بمناسبة حلول الذكرى الثامنة والعشرين لتأسيس اتحاد المغرب العربي، بعث الملك محمد السادس،برقيات التهنئة إلى أشقائه أصحاب الفخامة قادة الدول المغاربية، ضمنها متمنياته لهم بموفور الصحة والسعادة والهناء، ولشعوبهم الشقيقة باطراد التقدم والرخاء.
وأكد الملك أن تخليد هذه الذكرى، “لمناسبة غالية تستحضر فيها شعوبنا المغاربية ما يشد بعضها بعضا من أواصر الأخوة المتينة، القائمة على قواسم تاريخية وحضارية مشتركة، ووحدة المصير واللغة والدين، وتتجدد فيها آمالها المشروعة في إقامة صرح مغاربي يستجيب لتطلعاتها إلى التكامل والوحدة والتنمية الشاملة والعيش الكريم”.
وفي هذا الصدد، جدد الملك “الإعراب عن تشبث المملكة المغربية الراسخ بالخيار المغاربي، باعتباره رهانا استراتيجيا، وإيمانها القوي بضرورة تجاوز الجمود السياسي الراهن، وتفعيل مؤسسات اتحادنا المغاربي وتدعيم هياكله، بما ينسجم وأهداف معاهدة مراكش، حتى يكون مصدر قوة لبلدانه الخمس، ويضطلع بدور فعال في مواجهة مختلف التحديات الجهوية والإقليمية والدولية، ويسهم كمجموعة اقتصادية جهوية وازنة في تحقيق الأهداف النبيلة للاتحاد الإفريقي”.
وختم الملك محمد السادس رسائله إلى أشقائه قادة الدول المغاربية بالتضرع إلى الله تعالى “أن يوفقنا ويلهمنا الحكمة والسداد لتعزيز العمل المغاربي المشترك، بما يستجيب لتطلعات شعوبنا، ويحرر طاقاتها ويتيح استثمار مؤهلاتها المشتركة، لتحقيق النمو وخلق الثروات في محيط يسوده الأمن والاستقرار والسلام والوئام”.