كشفت مصادر مطلعة على سير مشاورات تشكيل الحكومة أن حزب الاتحاد الاشتراكي بدأ يبتعد شيئا فشيئا عن دائرة الأحزاب المرشحة لتكوين التحالف المقبل، بعدما مكنت الاتصالات الأخيرة التي جرت بين رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران وعزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار، من تليين مواقف الأخير ودفعه إلى إقناع الاتحاديين بالتراجع عن مطلب المشاركة.
من جهة أخرى أوردت مصادر صحفية أن ابن كيران، رئيس الحكومة، اقترح سيناريو بديل للخروج من أزمة “البلوكاج” الحكومي بسبب الموقف من مشاركة الاتحاد الاشتراكي.
وسعى ابن كيران إلى ترسيم هذا السيناريو بعد أن تداوله في اجتماعات سابقة للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ويقضي بأن يشارك الاتحاد في الحكومة من خلال المساندة النقدية بعد أن حاز رئاسة مجلس النواب على أن يطرح خيار إلحاقه لاحقا بالحكومة بموجب تعديل حكومة وفق ما سيفرزه التحالف الحكومي، الذي يريده رئيس الحكومة محصورا في أحزاب الأحرار والحركة والتقدم والاشتراكية.
صحيفة “أخبار اليوم” كانت قد نقلت عن الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي “إدريس لشكر” قوله أنه إذا اقتضت مصلحة الوطن أن يكون حزبه في المعارضة لـ 5 سنوات أخرى فـ”نحن مستعدون لذلك”.
و أضاف ذات المصدر ، أنه على الرغم من أن لشكر حرص على إبقاء الباب مفتوحا للمشاركة، مشيرا أن كل ما يقال عن موقف بنكيران من مشاركة حزبه لا يؤخذ به ما دام قد قيل في لقاء داخلي لحزبه، إلا أن مصدرا مقربا من بنكيران قال إن لشكر سبق أن تلقى عرضا للمشاركة في الحكومة و رفض.