بعث الملك محمد السادس، برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم امحمد بوستة، الأمين العام الأسبق لحزب الاستقلال والوزير الأسبق، الذي وافته المنية مساء أمس الجمعة، عن عمر يناهز 92 سنة.
وأعرب الملك، في هذه البرقية، عن تلقيه ب”بالغ التأثر وعميق الحزن والأسى، نعي المشمول بعفو الله ومغفرته، الأستاذ امحمد بوستة، الذي اختاره الله لجواره راضيا مرضيا، تغمده الله بواسع غفرانه، وأسكنه فسيح جنانه، وتلقاه في عداد الصالحين من عباده، المشمولين بجنات النعيم”.
وبهذه المناسبة الأليمة، أعرب الملك لأسرة الراحل ولكافة أهله وذويه، ومن خلالهم لعائلته السياسية الوطنية، وفي حزب الاستقلال، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة في هذا المصاب الجلل، الذي لا راد لقضاء الله فيه، مستحضرا “بكل تقدير، المسار النضالي والسياسي الحافل للفقيد، والذي ظل قائما على مبادئ وأسس وطنية وأخلاقية راسخة، رصيدها الالتزام والإخلاص والتفاني في الدفاع عن ثوابت الأمة ومقدساتها، وسيادة المغرب ووحدته الترابية، والتشبث المتين بالعرش العلوي المجيد”.
كما جاء في هذه البرقية “ونحن نستشعر فداحة هذا الرزء الذي ألم بأسرتكم وبكل من صادقوا الفقيد المبرور وعايشوه، نستحضر ما كان يتحلى به، رحمه الله، من دماثة الخلق، وما شهد له به من حكمة وحنكة وكفاءة، مقرونة بالنزاهة، ونكران الذات، في تقلده لمختلف المسؤوليات الحكومية والمهام السامية التي أنيط بها، سواء في عهد جدنا، جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، أو في عهد والدنا المنعم، جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، قدس الله روحيهما، أو تحت إمرة جلالتنا”.
وأضاف الملك أن المغرب فقد برحيل بوستة، أحد رجالاته الكبار الذين كرسوا حياتهم لخدمة مصالحه العليا التي كانت لديه، رحمه الله، فوق كل اعتبار، سائلا الله تعالى أن يجزي الراحل الجزاء الأوفى عما قدم بين يديه من أعمال مبرورة، ومن خدمات جليلة، لملكه ولوطنه، وأن يجعله ممن يصدق فيهم قوله تعالى “يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي”.