كشف علماء أن سكر الفروكتوز، لا يدخل الجسم عن طريق استهلاك عصير الفواكه والبسكويت والشوكولاتة فحسب، وإنما يقوم الدماغ بإنتاج مستويات منه أيضا، ما قد يشكل قاتلا بطيئا للدماغ البشري.
ويقول الخبراء إن الدماغ يحول إمدادات الطاقة الخاصة به إلى الفروكتوز، المعروف بآثاره المميتة على الجسم، وفقا لهذه الدراسة الأولى من نوعها.
وهذا ما يدعم الرأي القائل بأن الذين يتناولون الوجبات الغذائية الثقيلة، من المأكولات السريعة، هم الأكثر تعرضا لخطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والسمنة.
وقام الباحثون من جامعة “ييل”، بفحص أدمغة ثمانية أشخاص أصحاء كانوا قد تلقوا الجلوكوز عبر “القسطرة الوريدية”، وبالاعتماد على نوع خاص من التصوير، تمكن الباحثون من قياس تركيزات السكر في أدمغتهم، وبعد 10 دقائق فقط لاحظوا زيادة مستويات الجلوكوز في الدماغ، وفقا لما ذكره تقرير موقع “لايف سينس”، وبعد مهلة قصيرة اكتشفوا مستويات أعلى من الفروكتوز في الدماغ أيضا.
ويعتقد العلماء أن نسبة سكر الفواكه العالية ناجمة عن تفاعلات في المخ تعرف باسم “مسار البوليول”، والتي يتحول من خلالها الجلوكوز من مصدر الطاقة في الجسم إلى سكر آخر يعرف باسم “السوربيتول”، ثم يتم تحويله إلى سكر الفواكه.
وتم أخذ عينات الدم أيضا لقياس تركيز السكر لدراسة أخرى نشرت في مجلة “جي سي اي انسايت”، ووجد من خلالها الباحثون أيضا زيادة قليلة في مستويات سكر الفواكه، ولكن بعد حوالي ساعة ونصف من التسجيل.
وقال الدكتور، جانيس هوانج: “في هذه الدراسة، تبين لنا لأول مرة أن الفروكتوز يمكن أن ينتج في الدماغ البشري”، وتابع قوله: “إن وجود سكر الفواكه في الدماغ لم يكن مجرد نتيجة للاستهلاك الغذائي، لكن يمكن أن يتولد من أي سكر نتناوله، وتضيف الدراسة بعدا آخر إلى فهم آثار سكر الفواكه على الدماغ”.
ويستخدم الفروكتوز، بشكل شائع في الصناعات الغذائية، وقد وجدت دراسة أجريت الشهر الماضي أنه يصبح مدمرا عندما يضاف بشكل مصطنع، ويشير علماء إسبان إلى أن هذا السكر لا يكون مؤذيا في الفواكه والخضار، ولكنه يتحول إلى مادة مضرة حين يضاف إلى منتجات أخرى.