كشف قيادي في حزب الاستقلال عن أسباب وخلفيات انتفاضة حميد شباط، الأمين العام للحزب، في الآونة الاخيرة، حيث قال إن الزعيم الاستقلالي دخل في تحالف بعيد عن حزب العدالة والتنمية مشترطا دعمه لرئاسة مجلس النواب دون المشاركة في الحكومة مع دعم الأغلبية، لكن حلفاءه المفترضين رفضوا انتخابه رئيسا للمؤسسة التشريعية لأنه لا يتوفر على البروفايل المناسب لتولي منصب مهم، يحتاج من صاحبه كاريزما وتكوينا سياسيا وعلميا وقدرة على التواصل داخليا وخارجيا.
وأوضح القيادي الاستقلالي ليومية “النهار المغربية”، أن شباط انتفض في وجه حلفائه المفترضين حينها، وذهب في الغد لدى بنكيران ليفصح عن فحوى اللقاء باعتباره مؤامرة ضد الحزب الإسلامي، وهذا السر تشبته ببنكيران.
من جهة أخرى ألغت المحكمة الابتدائية بالرباط صباح أمس الجمعة، القرار الذي اتخدته لجنة التأديب داخل حزب الاستقلال والقاضي بتوقيف كل من ياسمينة بادو وكريم غلاب وتوفيق احجيرة، أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، لمدة 18 شهرا، وذلك عقب تصريحات ادلوا بها ينتقدون فيها الأمين العام حميد شباط ومواقفه من موريتانيا.
من جهة أخرى يعقد المجلس الوطني لحزب الاستقلال اليوم السبت دورة استثنائية للتراجع عن هذه القرارات وفق ما توصلت اليه اللجنة التنفيذية في اجتماعها بمراكش والتي عرفت انتفاضة أغلبية الأعضاء ضد شباط.
وفقد حميد شباط دعم كل من حمدي ولد الرشيد ممثل جهة الصحراء كما فقد دعم الحاج علي قيوح، مما يعزز فرضية إزاحته من أمانة الحزب لفائدة نزار بركة، الرئيس الحالي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.