هاجمت حكيمة الحيطي، الوزيرة المكلفة بالبيئة، بشدة عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وهددت بتقديم استقالتها “إذا لم يتم ايقاف هذا الرجل عند حده”، على حد تعبيرها خلال اجتماع أعضاء المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية.
وذكرت يومية “الصباح” في عدد نهاية الأسبوع، أن القيادية في حزب الحركة الشعبية، التي غابت عدة مرات عن اجتماعات المكتب السياسي، جراء غضبها بسبب صمت قيادة الحزب على التهجمات التي تعرضت لها بخصوص المطالبة بإحداث لجنة تقصي الحقائق حول فضيحة استيراد نفايات إيطاليا، قالت: “واش ماكينش سياسي واحد يوقف بنكيران عند حدو”، وذلك ردا على تصريحاتها حيال فرملة تشكيل الحكومة، وتنقل قادة الحزب إلى الدول الإفريقية في جولات ستنتهي الاسبوع المقبل.
وانزعجت الحيطي كثيرا من غياب التضامن الحزبي معها، وتهجم المواطنين عليها في مواقع التواصل الاجتماعي، وضمنهم الكتائب الإلكترونية للبيجيدي.
وجوابا منها إن كانت تصريحاتها بمثابة إعلان لمغادرة الحكومة، أكدت الحيطي أنها على استعداد كامل لتقديم استقالتها منها، وحتى من الحزب لأنها خصصت جل وقتها للحركة الشعبية وللمؤسسة التنفيذية، خدمة للمواطن، مشيرة إلى أن الاستوزار أمانة يتحملها الشخص لكي يقوم بواجبه الوطني، رغم أن البعض يعتقد، خطأ، أن تولي حقيبة وزارية هو “بريستيج”.
وقبل إعلان نهاية اجتماع المكتب السياسي، عادت الحيطي لتتدخل مؤكدة أنها لم تكن تقصد مواجهة بنكيران شخصيا، ولكنها تسعى إلى أن ترفع من معنويات قادة حزبها كي يدافعوا عنها حينما يشتد عليها القصف الإعلامي والسياسي، بتوزيع اتهامات غير صحيحة اتجاه عملها الريادي في مجال حماية البيئة التي لم تستطع أية وزيرة أو وزير سابق القيام بجزء مما قامت به.