وفق ما أوردته يومية “العلم” ضمن عددها الأخير، فإن المليشيات المسلحة التابعة للبوليساريو المتمركزة في الكركرات تعترض سبيل الشاحنات المغربية العابرة من التراب المغربي إلى الشقيقة موريتانيا، وتقوم بتفتيشها بعنف و همجية وتتعمد استفزاز السائقين المغاربة بأن تأخذ منهم جوازات سفرهم وتختمها بخاتم يحمل اسم الدولة الصحراوية الوهمية. وهو الأمر الذي يرفضه السائقون المغاربة رفضا مطلقا، وحتى وإن استسلم بعضهم للأمر الواقع بسبب الخوف من فساد المواد المشحونة فإنهم ما يفتأون يمزقون جوازاتهم التي يعتبرون أنها دنست بخاتم دولة وهمية، ويسارعون إلى السلطات المغربية في الحدود طلبا لجواز جديد.
وأكد المصدر نفسه، أن سائقي الشاحنات المغاربة وغيرهم من المواطنين العابرين لهذه المنطقة يلقون كل المساعدة والدعم من السلطات المغربية المتواجدة بقوة في عين المكان. وبذلك فإن قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية لم تقتصر على رفضها المطلق التجاوب مع رغبة الأمين العام للأمام المتحدة والتفاعل الإيجابي مع إرادة العديد من الدول من خلال الانسحاب من منطقة الكركرات والسعي إلى تخفيف التوتر، بل إنها تعمدت الإقدام على اتخاذ إجراءات وتدابير استفزازية قد تكون كفيلة بإشعال الحرب هناك.
ومن جهة أخرى ذكر الموقع الإخباري الموريتاني المسمى “أنباء أنفو” أن السلطات الموريتانية شرعت فعلا في إلغاء النقاط الأمنية التي كانت متمركزة على طول الطريق المؤدي إلى مدينة انواذيبو الموريتانية.
ولم يذكر الموقع الذي أورد هذا الخبر أسباب إتخاذ هذا القرار، والذي قد يفسر بتقديم السلطات الموريتانية يد العون للمليشيات المسلحة المتمركزة في منطقة الكركرات بعد ما اختفت جميع النقاط الأمنية الموريتانية التابعة للدرك الوطني وأمن الطرق الموريتانيين على طول الطريق الممتدة من البوابة الأولى لحدود موريتانيا الشمالية المحادية للكركرات إلى مدخل مدينة نواذيبو.