بدأت هيئة مراقبة سلوك البرلمانيين في مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان الإيراني)، الاثنين، التحقيق مع عضو لجنة الأمن والسياسة الخارجية النائب المتشدد “جواد كريمي قدوسي” بسبب إساءته للخلفاء الراشدين، بالإضافة إلى “افتراءات باطلة” تجاه أهل السنة.
وقال النائب محمد جواد جمالي المتحدث باسم هيئة مراقبة سلوك البرلمانيين في تصريح صحفي، إن “الهيئة بدأت اليوم بالتحقيق مع النائب جواد كريمي قدوسي بسبب تطاوله على كبار صحابة النبي محمد، وإهانة أهل السنة يوم الجمعة الماضي بمدينة مشهد شمال شرق البلاد”، مشيرًا إلى أن “ما صدر من النائب قدوسي يتعارض مع الأمن القومي الإيراني”.
وأوضح النائب جمالي أن “هيئة مراقبة سلوك البرلمانيين استمعت أمس إلى المقطع الصوتي لكلمة النائب جواد كريمي قدوسي قبل صلاة الجمعة بمدينة مشهد، والتي تطاول فيها على أهل السنة وأحد كبار الصحابة”.
وأمر رئيس البرلمان علي لاريجاني، الأحد، هيئة مراقبة سلوك البرلمانيين بالتحقيق مع النائب قدوسي لإهانته الصحابة وتطاوله على رموز أهل السنة، مشددًا على أن “البرلمان ليس ساحة لطرح الخلافات المذهبية”.
وكان تكتل مكون من 18 نائبًا عن السنة في البرلمان الإيراني، طالبوا السبت الماضي، بفتح تحقيق بحق النائب جواد قدوسي، مشدّدين على أن العبارات التي وجهها قدوسي لأهل السنة لا تخدم مصالح إيران، فضلاً عن أنها تخالف تعاليم النبي محمد (ص)، وتبث الفرقة بين السنة والشيعة، مطالبًا بضرورة فتح تحقيق مع قدوسي بسبب هذه الإساءات والافتراءات التي صدرت عنه.
ويتشكل السنة في إيران من مكونات عربية وكردية وتركمانية وبلوشية، ولا يوجد إحصاء رسمي لعددهم غير أن مصادر شبه رسمية تقول إن عددهم يشكل نحو 10% من سكان البلاد البالغ 799 مليون نسمة، فيما تقول مصادر أخرى إن نسبة السنة تتعدى الـ20% من سكان إيران.