لهذه الأسباب كانت دورة مارس لمجلس جهة فاس مكناس فريدة بكل المقاييس

لهذه الأسباب كانت دورة مارس لمجلس جهة فاس مكناس فريدة بكل المقاييس
في جو سادته المسؤولية وروح تغليب مصالح الجهة ، عقد مجلس جهة فاس مكناس دروته العادية لشهر مارس ، ولأول مرة خارج مدينة فاس ، وذاك بمقر عمالة تازة ، في خطوة محمودة من لدن المجلس وكنوع من العدالة المجالية الجهوية في شقها الإداري ، تروم منح الفرصة لكل عمالات الجهة التسعة في استضافة أشغال دوراته .
الدورة تطرقت في جدول أعمالها للمناقشة والمصادقة على جملة من المشاريع والاتفاقيات ذات البعد التنموي ، همت قطاعات الصحة ، الشغل ، الطاقة ، الأمن ، دعم الإعلام ، ،التنمية القروية ، الرياضة والشباب، التربية والتكوين ، النقل المدرسي، ، دعم التنشيط الجهوي والترفيه ، الصناعة التقليدية ، ، دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ، بالإضافة إلى تحويل اعتمادات مالية والمصادقة عليه .
أشغال الدورة تميزت أيضا بنوعية مشاريع الاتفاقيات المقترحة والمقدمة من طرف والي الجهة ، همت بالأساس تعزيز القدرات الأمنية واللوجيستيكية لفائدة ولاية أمن فاس ، وتنمية القطاع السياحي بالجهة وتعزيزه ، تأهيل قطاع الصناعة التقليدية ، تأهيل البنية الثقافية وفضاء العروض بالجهة ، وكذا الاهتمام بالعالم القروي وخاصة أجزائه التي مازالت تشكو وضعا من الهشاشة .
الدورة والتي استمرت أشغالها زهاء 8 ساعات دون انقطاع ، تميزت أيضا بنوعية النقاش المثار خلالها والذي تميز بكونه كان مسؤولا و قويا أيضا في كثير من فصوله ، فرغم طول ساعات أشغال الدورة لم يدخر أعضاء مجلس جهة فاس مكناس جهدا في إثارة كثير من النقط التي رأوها مهمة في إثراء النقاش الجهوي الجاد حول ضرورة بلورة أولى خيوط مخططٍ تنمويٍ جهويٍ مُنصفٍ لكل العمالات والأقاليم ،
ففي هذا الإطار عرفت مداخلات كل من السيدين ” حجيرة ” و “مريزق” عن فريق الأصالة والمعاصرة ، نوعا من الدفع القوي نحو ايجاد أرضية نقاش رحبة تستجيب لشروط هذه المقاربة المجالية المنصفة ، الشيء الذي أكده رئيس مجلس الجهة أثناء تعقيبه وحث على تفعيله واعتماده كمنهجية عمل تروم تلمُّسَ أهداف مشروع الجهوية المتقدمة ، سواء داخل أعمال اللجن أو خلال إعداد مقترحات المشاريع والاتفاقيات .
دورة المجلس ، التي أشاد كل الحاضرين والمتتبعين بغنى جدول أعمالها وعلو سقف النقاش المثار خلالها ، تميزت أيضا بالنقط الوجيهة التي تقدمت بها عضوات وأعضاء عن حزب العدالة والتنمية ، في استحضار تام ومسؤول منهم للإنتظارات التنموية المشروعة لساكنة الجهة ، خصوصا في ما يتعلق منها بالعالم القروي والقطاع الصحي ومجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني .
لتختتم أشغال الدورة بتلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة للسدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ، مختومة من طرف رئيس جهة فاس مكناس السيد إمحند العنصر .
يشار إلى أن أشغال الدورة ترأسها رئيس الجهة السيد إمحند العنصر والسيد سعيد زنيبر والي جهة فاس مكناس ، كما حضرها عمال أقاليم الجهة ومنتخبو مجلسها .