رسالة تهنئة من السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس مكناس إلى نساء التربية والتكوين بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 08 مارس 2017

رسالة تهنئة من السيد مدير الأكاديمية  الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس مكناس  إلى نساء التربية والتكوين بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 08 مارس 2017

 

        من الطبيعي أن يتجدد ويترقى  وعينا الجماعي برمزية الاحتفال بهذا اليوم، في سياق تطور بلادنا التنموي والفكري والتربوي، استرشادا بالتوجيهات الملكية السامية ،   ومن الطبيعي أن تكتسي ذكرى الاحتفال باليوم العالمي للمرأة طابعا متميزا بالوعي المستنير والتقدير المتنامي لتلك الشريحة من النساء الحاملات في العقول والقلوب وعلى السواعد، تأهيل الإنسان وجدانيا ومعرفيا وسلوكيا.. نظرا لما للمرأة عموما   والأستاذة على نحو خاص  من دور محوري في مختلف مراحل إرساء مدرسة النجاح، وما تكتسبه من قدرة على التدبير التربوي اليقظ لفصولنا الدراسية، وما تضطلع به من مهام جسيمة في إعداد الجيل الصاعد  للمساهمة في معركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تخوضها بلادنا.

     إن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس  تأبى أن  تترك هذه المناسبة تمر دون الوقوف وقفة إجلال وتقدير للتنويه بالمجهودات التربوية والوطنية الصادقة التي تبذلها المُدرّسة المغربية مديرة ومؤطرة من أجل جعل المؤسسة التعليمية حقلا لإحداث التغييرات المنشودة على المجتمع، وقاطرة لتحقيق التنمية الشاملة والنهضة المتوازنة، القائمة على قيم المواطنة المتأصلة المنفتحة على محيطها القريب والعالم من حولها.

    والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة إذ تحيي هذا العيد الخاص بالمرأة برمزية عالية ، وتتمثله بوصفه مناسبة عميقة الدلالة في بعدها الاعتباري ، إنما تحتفي  بمُثُلٍ تربوية  وقيَم إنسانية رفيعة، جديرة بكل أسباب الاعتــــــــــراف والتبجيل. تلك المُثل والقيم  التي تشعّ بها أسرة التربية والتعليم وهي تكِدّ وتثابر وتغالب الصعاب من أجل إيصال ضوء المعرفة إلى وجدان الأمة وتحصين المنظومة التربوية وترسيخ أساليب وطرائق الممارسة التربوية الواعية بالمصلحة العامة، والمجسدة لمفهوم القدوة لدى أطر التربية والتكوين داخل فضاءات المؤسسات التعليمية وخارجها. هذه الرسالة النبيلة التي تمنح الأمم والحضارات و الشعوب قيمتها وقامتها وتقوّي مقوماتها.

     فلْنجْعلْ  المناسبة فرصة للتوجه  بخالص الاحترام  وعظيم الامتنان إلى كل امرأة  تعليم عبر مدن الجهة  وقراها؛ لما  يسدينه 

من خدمات جليلة  للنهوض بمهام التربية والتكوين بهذه الجهة، وما يبذلنه من جهود مشكورة  من أجل كسب رهان الإصلاح وتنزيل مقتضياته  ضمن الرؤية الاستراتيجية 2015-2013  ونشر المعرفة وترسيخ القيم وتنمية الكفايات، وتوطيد قيم المواطنة ومشاعر الوطنية  في وجدان الأجيال.

   وأخيرا أتوجه إلى كل نساء ورجال التعليم بجهة فاس مكناس  بعظيم التقدير ، مكْبِرا  فيهم إيمانهم بالرسالة التي يضطلعون بها ، وتفانيهم في أداء واجبهم التربوي، وإصرارهم الجميل في  مغالبة كل أنواع الصعاب التي يمكن أن تعترض سبيل قيامهم بالمهام المــــــوكولة إليهم.

  وفقنا الله جميعا لما فيه خير وطننا العزيز تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.