أفادت مصادر شديدة الإطلاع أن عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ومجموعة من قيادات الحزب، القريبة من محور الرباط، تابعوا البث المباشر للندوة الصحافية، التي ألقاها إدريس لشكر الكاتب الأول للحزب، يوم الأربعاء.
وأكد مصدرنا أن الأمين العام عبد الإله ابن كيران، بصفته رئيساً للحكومة، أقسم من جديد على أن لشكر، وحزبه لن يكونا في حكومته إذا تم تشكيلها.
وبعدما بدت الخرجة الإعلامية لكل من إدريس لشكر، والاتحاد الدستوري، يوم الأربعاء، منسقة في توقيتها ومضامينها، يرتقب أن يكون رد بنكيران، وأمانته العامة قوياً.
ولفت المصدر نفسه الانتباه إلى أن “البيجيدي”، لن تخرج مواقفه عن تأكيد سابقاتها، التي سبق أن أكد عليها في بياناته، وتصريحاته الرسمية، وهي الرفض القاطع لإدخال الاتحاد الاشتراكي للحكومة، وفِي المقابل تشكيل أغلبية حكومية على أساس الأغلبية السابقة.
واعتبرت عدد من قيادات “البيجيدي”، أن خرجة لشكر، وبيان الاتحاد “الدستوري”، والخرجة المرتقبة للمكتب السياسي لكل من التجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، “هدفها الضغط في اتجاه فرض أغلبية أخنوش على بنكيران، وتقويض منهجية الأخير في تشكيل الحكومة، التي أصر عليها منذ الأيام الأولى لتشكيل الأغلبية الحكومية المرتقبة”.
المصادر ذاتها، أشارت إلى أن “خراجات الأحزاب الأربعة، جاءت بعد فهمها أن بنكيران أنهى المشاورات، وقرر العودة إلى الملك بعد رجوعه إلى المغرب ليتخذ القرار في مستقبل ما بعد 7 أكتوبر”.