قصص أقرب إلى الخيال، وفضائح جنسية مريعة أبطالها ذكور، نشر غسيل شذوذهم بين مكاتب قضاة المحاكم المختصة التي أدانتهم بعقوبات سالبة لحريتهم، دون أن تكبح فرامل ظاهرة استشرت بشكل لافت للانتباه، في زمن توفرت فيه كل وسائل تلبية الغرائز الجنسية بشكل غير مسبوق.
أب مسن حديث الخروج من السجن، لم يجد من جسد يفرغ فيه مكبوتاتــه الجنسية الخامدة، غير جسد ابنته التي اشتكته إلى القضاء فأدانه بخمس سنوات سجنا، المدة نفسها المدان بها جزار ميسور استباح جسد ابنته بعد محاولة سابقة مع شقيقتها، دون أن يعي خطورة ما قام به، إلا بعد إيداعه السجن، حيث لم ينفعه ندمه.
وذاك حال مياوم ثلاثيني استباح جسد ابنتيه الصغيرتين متلذذا بطراوة جسديهما، دون أن يدري أن فضيحته ستهز يوما أركان قرية هادئة لم تألف مثل هذه القصص، بل أحيت جرحا لم يندمل في قلب زوجة أخيه، الجريحة من سلوكاته الجنسية الشاذة في غفلة من الجميع، دون أن تجرؤ على فضحه إلا بعد انفضاح أمره مع ابنتيه.
قصص مماثلة لآباء استباحوا أجساد بناتهم، تشهد عليها ملفات قضائية راجت أمام غرف الجنايات، أو كتمت في نفوس ضحاياها، كما قصص أبناء حولوا أجساد أمهاتهم إلى مفرغ لمكبوتاتهم الجنسية برضاهن أو دونها بتنويمهن دون اعتبار لرابطة الأمومة، ومنهم من سقط ضحية انتقام بعد اكتشاف أمره ولو بشكل متأخر.
وذاك حال شاب ثلاثيني عاطل قتلته والدته الخمسينية وأخفت بمساعدة بناتها جثته فوق حمام بمدخل شقتها بحي راق بفاس، اعتقادا منها أنها بذلك ستقبر فضيحة لم تكتشفهــا إلا ذات ليلة لن تنمحي من ذاكرتها، بعدما لم تبتلع عقاقير ناولها لتنويمها، لتفاجأ به يعري جسدها ويحاول تكرار ما دأب عليه من حين إلى آخر.
قصة مأساوية مماثلة نشر غسيلها أمام استئنافية فاس، بعدما سقطت أم خمسينية ضحية شذوذ ابنها البكر الذي جعل جسدها مفرغا لمكبوتاته بمنزل طيني يسكنانه بدوار بتاونات، قبل أن تكتشف ذلك دون أن يكون لها من سلاح غير الصراخ الذي استنفر أهل القرية ممن لم يتوانوا في إيقافه وتسليمه إلى مصالح الدرك.
وكانت فاس مسرحا لقصة مماثلة بطلها شاب عاطل من أسرة ميسورة استلذ بجسد والدته الأربعينية الأرملة، التي أرضعته من ثدييها ونام في حضنها وسهرت لأجل رعايته الليالي، إلى أن كبر ليتحول إلى وحش كاسر فتك بجسدها، كما شاب استحلى جسد أخته في غرفتهما المنعزلة بمنزل والديهما بالمدينة نفسها.
ثمار هذه العلاقة الجنسية الحميمية التي تكررت برضاهما، انتهت بحمل الفتاة القاصر ووضعها ابنا، قبل انكشاف أمرها بشكل متأخر لما زارت مستشفى الغساني الذي كان منطلق تحقيق انتهى باكتشاف «فضيحة» جنسية انتهت باعتقال الشاب وتسليم الرضيع لجمعية، فيما تاهت القاصر بين الأحضان بحثا عن دفء بديل.
وتشهد مناطق متفرقة بجهة فاس، على قصص مقززة لزنا المحارم، أبطال بعضها أخوال استباحوا أجساد بنات أخواتهم، كما حال عشرينية ضبطت بين أحضان خالها المسن بمنزل مكترى بمولاي يعقوب، ليحاكما أمام ابتدائية فاس في ملف امتعض من حيثياته كل حضور القاعة الثانية.
والأخطر في مثل حالات زنا المحارم المماثلة، استهداف فتيات من ذوات الاحتياجات الخاصة، كما إحداهن تحمل الجنسية الفرنسية، سقطت ضحية خالها الذي لم يكتف بالفتك بجسدها في زيارتها إلى عائلتها بفاس، بل هددها بالذبح والقتل إن كشفت سره، إلى أن اعتقل وحوكم وأدين بخمس سنوات سجنا.
ويتذكر سكان تاونات، بألم شديد، قصة الحدث البالغ من العمر 17 الذي فتك بجسد ابنة أخيه ذات السبع سنوات بعدما استدرجها إلى منزله المجاور الذي اعتادت زيارته طمعا في قطع حلوى هدية من عمها الذي حركته غريزته الجنسية المكبوتة، ليغتصب براءتها ويحاول دفن سر ساديته مع جثتها بعد قتلها.
قصص أصعب على التصديق لنساء أخريات سقطن ضحايا دفء الفراش وحميميته مع أقاربهن، مكرهات أو عن طواعية، في قصص مثيرة للعشق الممنوع شرعا وقانونا، قبل أن يستفقن على فضائح زلزلت كيان واستقرار أسرهن، بينهن أرملة بقرية با محمد أنجبت سفاحا من علاقة غير شرعية بربيبها.
_ عن جريدة الصباح _