قال مصطفى السحيمي، إن هناك الكثير من الأشياء التي يمكن لابن كيران أن يقولها للملك بخصوص مشاورات الحكومة، “من قبيل أنه اختار تشكيل الحكومة من الأغلبية السابقة، هؤلاء إذا أضفنا لهم الاتحاد الدستوري يشكلون أغلبية من 220 مقعد وهي كافية للتنصيب البرلماني”. وأضاف السحيمي إن من بين ما سيقوله ابن كيران للملك حول مشاورات تشكيل الحكومة هو “إن هذا عددا كافيا لتكون هناك حكومة في وضع مريح، وإنه قدّم تنازلات كبيرة بخصوص انتخاب الحبيب المالكي على رأس مجلس النواب، وهو منصب يجب أن يعود عادة إلى الأغلبية، وإنه متشبث بموقفه بإقصاء تشكيلة إدريس لشكر من الأغلبية”. وعن أسباب تمسك أخنوش بإشراك لشكر في الحكومة تساءل السحيمي ما إذا كان للفريق الاتحادي “كل هذه القيمة لكي يعطي القوة للحكومة ويجعلها في وضع مريح”، مضيفا “بخصوص حديثه عن شبكة العلاقات الدولية التي يتوفر عليها الاتحاد الاشتراكي التي تشكل أهمية للقضية الوطنية، هل يشكل هذا مبررا مقبولا؟ أليس الالتزام الهجومي للدبلوماسية الملكية المدعومة شعبيا هي المحدد الأساسي للمكاسب والنجاحات التي يراكمها المغرب؟”. وفي توقّع منه لرد الفعل الملكي بخصوص ما سيطرحه ابن كيران، قال السحيمي “من غير المؤكد أن يذهب الملك إلى مدى بعيد لسببين، الأول أن الملك متحفظ جدا بخصوص التدخل ولو بطريقة غير مباشرة أو عرضية في تشكيل الأغلبية التي يرى أنها بيد الأحزاب المعنية، وهذا التحفظ لا يخلو من أهمية”. وعن الترويج لشخصية أخرى من خارج البيجيدي لتكليفها بتشكيل الحكومة، أشار السحيمي إلى أن “الاسم البارز هو أخنوش”، مضيفا أن “تنفيذ هذا الخيار محفوف بعدم اليقين. الكلفة ستكون عالية جدا”. وحول السيناريوهات الأخرى المحتملة قال السحيمي إن “الانتخابات هو الخيار الأخير المفترض”، مستطردا “لكن تنظيم انتخابات جديدة يعني في حد ذاته مواجهة صعوبات كبيرة، أولا سيكون هناك مناخ انتخابي جديد أكثر صعوبة من التي جرت في ظلها انتخابات 7 أكتوبر”