ارتفاع غير مسبوق ذاك الذي شهدته أسعار بيع زيت الزيتون هذا العام بالأسواق المغربية حيث وصلت الأثمنة لحوالي 60 درهم للتر الواحد في عدد من المناطق.
و عزا عدد من المهنيين في تصريحاتهم لهبة بريس ارتفاع ثمن “زيت العود” أو “الزيت البلدية” لظروف الجني و الإنتاج هذا العام حيث أن ناتج الزيت بعد عملية العصر قد قل بشكل كبير نظرا للظروف المناخية و الطبيعية التي شهدتها بلادنا.
و أضاف ذات المصدر أن تكلفة الإنتاج بما فيها عملية العصر قد ارتفعت بحوالي عشر دراهم في كل لتر مما جعل أثمنة البيع ترتفع أيضا حيث وصل سعر اللتر الواحد بين 50 و 60 درهم حسب نوعية و جودة كل زيت.
و رغم ارتفاع ثمنه بشكل مضطرد، لوحظ حسب عدد من المهنيين إقبال كثيف للمغاربة على اقتناء هاته المادة التي يتم استهلاكها بكثرة في المغرب خاصة في الفصول الباردة من السنة.
و تجدر الإشارة إلى أن المغرب يعتبر من بين أكبر منتجي زيت الزيتون بالعالم إلى جانب كل من تونس و إسبانيا ، حيث تقدر أعداد أشجار الزيتون في العالم بحوالي أكثر من 750 مليون شجرة زيتون موزعة ونسبة 95 ٪ منها تقع في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
ويعتبر جنوب أوروبا أكثر المناطق المنتجة للزيتون ومن ثم المغرب والمشرق العربي ، و تسهم إسبانيا من الانتاج العالمي لزيت الزيتون بنسبة 31% ، تليها إيطاليا بنسة 22% ، ثم اليونان بنسبة 15% ، وتونس بنسبة 11% ، والمغرب بنسبة 8% ، و تركيا بنسبة 5% ، وسوريا بنسبة 4% ، والجزائر نسبة 2% ، والبرتغال نسبة 1% ، والأرجنتين نسبة 1% .