أسدلت الغرفة الابتدائية الاستئنافية بمکناس الستار علی ملف ما بات يعرف بقضية “عبدة الشیطان”، حيث أصدرت حكمها بالمؤبد في حق المتهمين، في حين برأتهما المحكمة نفسها من تهمة ارتكاب أعمال وحشية لتنفيذ جناية.
وأوردت يومية “المساء” في عدد ليوم الخميس، أن دفاع الضحية سارع إلى استئناف هذا الحكم، في انتظار أن تستأنفه أيضا النيابة العامة، على اعتبار أنها ظلت متشبثة طيلة مراحل المحاكمة بإعدام المتهمین، نظرا إلي بشاعة الأفعال الجرمية التي ارتكبها المتهمان في تنفيذ جريمتهما البشعة، وفق طقوس “شيطانية”.
وتساءل دفاع الضحية قي تصريح للجريدة: هل هنالك بشاعة أكثر من الطريقة التي ارتكبت بها هذه الجريمة الخطيرة في حق موکله حتی تتم تبرئة المتهمین من تهمة ارتكاب أعمال وحشية لتنفيذ جناية، خاصة أنهما ارتكبا هذه الجريمة مع سبق الإصرار والترصد؟ کما قاما بالتنکیل بجثة الضحية وشرب دمه وفصل رأسه عن جسده ورسم رسومات علی جثته، قبل أن يتم إضرام النار فيها، إلى غير ذلك من الأفعال الخطيرة الأخرى التي مورست على الضحية، قبل تنفيذ هذه الجريمة البشعة طبق طقوس ما يعرف بعبدة الشيطان، علی حد تعبیر المصدر.
وكانت التحقيقات الأولية قد كشفت عن بشاعة هذه الجريمة الخطيرة، حيث قام المتهمان بممارسة طقوس غريبة وفق أجواء شيطانية خاصة، قبل الشروع في التخلص من الضحية، إذ تم توفير مجموعة من الشروط المسبقة لتقديم الضحية قربانا للشيطان، من خلال إعداد مذبح من الخشب وإحضار كأس وجرس من النحاس ولباس وقفازات سوداء، فضلا عن مجموعة من الشموع، كما تم ترديد ترنيمات شيطانية عبارة عن جمل وكلمات غير مفهومة مقتبسة من كتب لعبدة الشيطان، قبل الشروع في نحر الضحية بطريقة بشعة بغرض إرضاء الشيطان والتقرب منه قصد مساعدة المتهمين على تحقيق الشهرة والحصول على المال، وفق معتقدات سائدة وسط كل المنتمين إلى هذه الطائفة الإبليسية، كما تؤكد ذلك مقتطفات من الكتب التي اطلع عليها المتهمان المتشبعان بهذا الفكر المنحرف والخطير عبر الشبكة العنكبوتية.