فاس نيوز / و.م.ع
دعا السيد جمال الدين الناجي المدير العام للهيأة العليا للاتصال السمعي البصري اليوم الخميس بفاس إلى اعتماد نظام مشترك لتقنين قطاع السمعي البصري بإفريقيا .
وقال السيد جمال الدين الناجي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش انطلاقة أشغال الملتقى التفاعلي الأول بين الشبكات الإفريقية والإبيرو- أمريكية السمعية البصرية الذي تنظمه الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري أن ( الهاكا ) ” ستقترح كنموذج ومثال للمستقبل نظام مشترك لتقنين القطاع السمعي البصري بإفريقيا والذي سندافع عنه بقوة ” .
وأوضح السيد الناجي أن الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري اعتمدت قبل مدة بنكا للمعطيات مفتوح وفي متناول كل الفاعلين مشيرا إلى أن النظام المشترك لتقنين السمعي البصري الذي تدعو إلى تبنيه اليوم وتدافع عنه سيرتكز بدوره على نفس المعطيات والمعلومات والأفكار التي ستكون متاحة ومتداولة بين الجميع .
ومن جهة أخرى أكد المدير العام ل ( الهاكا ) أن الملتقى التفاعلي الأول بين الشبكات الإفريقية والإبيرو- أمريكية السمعية البصرية الذي تحتضنه مدينة فاس ويستمر ثلاثة أيام يروم بالأساس خلق علاقات التواصل وفتح نقاش بين الهيئات المكلفة بتقنين القطاع السمعي الصري سواء بإفريقيا أو بدول أمريكا اللاتينية من أجل بحث ودراسة مجموعة من الإشكالات والقضايا ذات الاهتمام المشترك من قبيل التنوع الثقافي وحقوق الإنسان ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعية ومسألة احترام التعدد اللغوي واللساني وغيرها .
وأضاف أن الهدف الأساسي والمحوري الذي تشتغل عليه الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري التي هي عضو في العديد من الشبكات والهيئات الدولية سواء على مستوى البلدان الفرنكفونية أو المتوسطية أو في إفريقيا وبلدان أمريكا اللاتينية هو الدفاع عن مصالح البلدان والشعوب بضفتي المحيط الأطلسي وتحفيزها على تبادل الخبرات وتقاسم التجارب التي تمت مراكمتها بخصوص هذه القضايا الكبرى التي هي في الواقع مشتركة بدورها بين شعوب وبلدان ضفتي المحيط الأطلسي .
وبدوره أكد السيد إبراهيم سي سافاني رئيس الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بكوت ديفوار والرئيس الحالي للشبكة الفرنكفونية للتقنين ( ريفرام ) على أهمية التوصل خلال هذا الملتقى إلى توافقات من أجل وضع آليات ومرتكزات واضحة ومضبوطة لأنظمة التقنين .
وأوضح السيد إبراهيم سي أن ” المشاكل المشتركة تحتاج بدورها إلى حلول مشتركة ” مشيرا إلى أهمية هذا الملتقى الذي تحتضنه العاصمة العلمية والروحية للمملكة والذي يعد ” استثنائيا بكل المقاييس باعتباره يجمع في فضاء واحد بين الخبراء والفاعلين في قطاع تقنين السمعي البصري الذين ينتمون للقارات الخمس من أجل بحث موضوع محوري واحد هو أنظمة التقنين والتصورات الكفيلة بتدقيق وضبط معاييرها وتقاسم آلياتها ” .
وأكد على الأهمية التي يكتسيها هذا الملتقى الذي يتيح للخبراء وأصحاب القرار فرصة للالتقاء وتقاسم الخبرات والتجارب والعمل المشترك عبر التفكير في إيجاد حلول للإشكاليات المطروحة في مجال تقنين قطاع الاتصال السمعي البصري .
يشار إلى أن الملتقى التفاعلي الأول بين الشبكات الإفريقية والإبيرو- أمريكية السمعية البصرية الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بشراكة وتعاون مع كل من الشبكة الإفريقية لهيئات تقنين الاتصال والشبكة الإبيرو- أمريكية لتقنين قطاع السمعي البصري يروم إحداث روابط التعارف وتطوير أواصر التعاون بين أعضاء الشبكتين الافريقية والإبيرو- أمريكية لتقنين قطاع السمعي البصري ودعم وتقوية العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف .
كما يشكل هذا الملتقى الدولي الذي يحضره خبراء وفاعلون ومهتمون بقطاع السمعي البصري فرصة لتبادل التجارب والخبرات في مجال تقنين الاتصال السمعي البصري في ظل الإشكالات والتحديات المشتركة التي تواجهها كل من هيئات التقنين الافريقية والإبيرو- أمريكية .
ويبحث الملتقى التفاعلي الأول بين الشبكات الإفريقية والإبيرو- أمريكية السمعية البصرية العديد من القضايا والمواضيع ضمن محاور من بينها على الخصوص ” المشاهد السمعية البصرية بإفريقيا وأمريكا اللاتينية ودور هيئات التقنين ” و ” تدبير التعددية السياسية والاجتماعية ” و ” تعزيز المساواة بين المرأة والرجل في وسائل الاعلام السمعية البصرية وعبرها ” بالإضافة إلى ” وسائل الإعلام الجمعوية النوع الثالث للإعلام المعني بخدمة الصالح العام .