كشف رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، عبد الإله الخضيري، نقلا عن مصادره من داخل مخيمات تندوف، أن عناصر من الجيش الجزائري أقدمت على أطلاق النار، على سيارة كانت تقل عدد المدنيين المحتجزين من مخيمات تندوف، مما أدى إلى مصرع أحد هؤلاء على الفور، واسمه محمد عالي الوالي، فيما اصيب شخص آخر وهو احمد تاهت الملقب باللبوية بجراح.
و حسب نفس المصدر، فإن سبب إطلاق النار على هؤلاء الأبرياء العزل، و الذي وقع الأسبوع الماضي، كان بسبب محاولتهم العبور إلى الأراضي المغربية، نحو الجدار العازل، هروبا من مخيمات الذل و العار بجمهورية تندوف الوهمية، خاصة و أن مئات من قاطني مخيمات تندوف يحاولون العبور نحو الجدار الأمني المغربي، فيما يتصدى الجيش الجزائري لكل من يحاول العبور، وذلك بالقتل المباشر، حسب ما أورده المصدر .
من جانبها رفضت عائلة الفقيد “محمد عالي الوالي” تسلم الجثة وطالبت بالتحقيق، فيما لازالت عائلة اللبوية تطالب بمعرفة مصير ابنها.
هذا و حمل رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، مسؤولية الحادث إلى الجيش الجزائري، متهما إياه بقتل المدنيين الأبرياء بدم بارد، إضافة إلى قادة جبهة البوليساريو، معتبرا أن هذه الجرائم ترقى لجرائم ضد الإنسانية.
كما حمل الخضيري، المسؤولية لقوات المينورسو فيما جرى، بسبب تكتمها على ذلك، فيما تتحمل الأمم المتحدة المسؤولية الإنسانية، ازاء تغاضيها على جرائم التقتيل الممنهج والتعتيم والاحتجاز غير المبرر لالاف المواطنين بتندوف.