مع اقتراب الإعلان الرسمي عن هيكلة الحكومة تروج داخل الأوساط الإعلامية والتواصلية تسريبات مكثفة وأخبار متضاربة حول الأسماء المرشحة للاستوزار أو الإبعاد. ويبدو ان هذا الوضع طبيعي في ظل نظام سياسي مغلق يغلب عليه منطق تسلح السياسي بالسرية والكتمان لقضاء حوائجه. بيد ان تغذية السياسي والاعلامي لوسائل التواصل بكم هائل من المعلومات والشائعات وان كان امرا عاديا بل ومطلوبا، فانه لا يخلو من محاولة تحقيق الكثير من الأغراض السياسية منها:
1 الضغط على الدولة للحصول على مكاسب سياسية لتيار معين ونزعها عن تيار آخر.
2 تصفية حسابات سياسية مع بعض المرشحين والقضاء على حظوظهم السياسية.
3 التلميع السياسي وإضفاء الشرعية على شخصيات لا تملك حظوظا للاستوزار.
4 ارباك مسلسل تشكيل الحكومة والحفاظ على حالة الفراغ المؤسساتي.
5 محاولة التأثير على الدائرة المكلف بالحسم في صناعة قرار تشكيل الحكومة. فى ذلك تلك التسريبات، التي تدخل ضمن وظيفة السبق الصحفي وامداد الرأي العام بمعطيات حصرية عن وجود نية التأثير على مزاج الرأى العام وتوجيهه لشىء محدد مستخدماً موضوع محاط بالسرية.
*عمر الشرقاوي