قال المعطي منجب، المؤرخ السياسي المغربي، إن “حكومة سعد الدين العثماني، التي تم تعيينها، أمس الأربعاء، حكومة التخلص النهائي من نتائج 7 أكتوبر، والرجوع إلى النظام المخزني العادي، الذي كان قد دخله بعض التغيير مع حركة 20 فبراير، والربيع المغربي، الذي كان من نتائجه إعلان حكومة عبد الإله بنكيران”.
واعتبر منجب أن تشكيلة الحكومة، المعلنة، أمس، تكشف أن هناك “تخلصاً بشكل نهائي من أي وقع للربيع المغربي”.
وسجل منجب، أن “الأمنيين يلعبون في هذه الحكومة دورا كبيراً، ما يعني أن هناك توجهاً نحو ضبط المجتمع، والتحكم فيه وضرب الحريات”.
إلى ذلك، اعتبر منجب أن “تعيين الفتيت وزيراً للداخلية يعتبر رسالة طمأنة للنخبة الريعية، وخدام الدولة، كما تمت مكافأته على الحرب التي كان يشنها ضد حزب العدالة والتنمية في الرباط”.
وبخصوص تعيين حصاد وزيراً للتعليم، اعتبر منجب، أن “هناك توجهاً نحو ضبط هذا القطاع القريب من المعارضة، والذي يضم أكبر عدد من الموظفين والفئات الشعبية”، وأشار إلى أن تعيين وزير داخلية سابق “معروف بعدم احترامه للحريات وطرقه التحكمية يعكس هذا التوجه”. على حد قوله.
وكان الملك محمد السادس قد عين، مساء أمس، حكومة سعد الدين العثماني بالقصر الملكي بالرباط، بعد أشهر من “البلوكاج”، الذي عرفته فترة رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، قبل أن يتم إعفاؤه.