يخلد المغرب على غرار المنتظم الدولي يوم 7 أبريل 2017 ، اليوم العالمي للصحة تحت شعار “دعونا نتحدث عن الاكتئاب “. يروم تخليد هذا اليوم تحسيس الساكنة بأهمية التعريف بالاكتئاب والتحدث حوله كأحد الركائز الأساسية للشفاء من المرض، ناهيك عن محاربة الوصم المرتبط بالأمراض النفسية.
وحسب منظمة الصحة العالمية، يعد الاكتئاب السبب الأول للمراضة و العجز في العالم حيث يصيب أزيد من 300 مليون شخص. ويتميز المرض بالشعور بالحزن الدائم وفقدان الاهتمام بكل نشاط وعدم القدرة على القيام بالمهام اليومية. وللمرض علاقة وطيدة بعدة أمراض مزمنة كالسكري وأمراض القلب والشرايين والادمان على استهلاك المهدئات كما يعتبر عاملا أساسيا قد يدفع للانتحار.
ووعيا منها بهذه الاشكالية الصحية، أولت وزارة الصحة أهمية قصوى للصحة النفسية واعتبرتها من أولويات القطاع و ذلك من خلال تحسين التكفل بالأشخاص المصابين باضطرابات نفسية، وفقد تم إحداث ما يربو عن 6 مصالح مندمجة للصحة النفسية على مستوى المستشفيات الإقليمية بكل من الناظور، شفشاون، تيزنيت، الدار البيضاء، فيكيك و سيدي بنور، كما أن 3 مصالح مندمجة للطب النفسي سترى النور قريبا في كل من خنيفرة – أزبلال، خريبكة و الجديدة.
كما تم توسيع العرض الصحي الجهوي عبر إنشاء مستشفى للأمراض النفسية بمنطقة قلعة السراغنة والشروع في دراسة إمكانية خلق مستشفيين للصحة النفسية بكل من القنيطرة وأكادير. كما تم خلق مستشفى النهار بكل من المستشفى الجامعي ابن نفيس بمراكش والرازي بسلا.
وقد اتسمت سنة 2015 بإطلاق مبادرة “كرامة” من أجل التكفل بالمرضى نزلاء ضريح “بويا عمر” وتمكينهم من العلاج بالمؤسسات الصحية المتخصصة.