نقرأ في الصحف الصادرة ليوم الجمعة 7 أبريل الجاري أخبارا متنوعة، منها التي تحدثت عن “العثماني: بنكيران قام بمجهود جبار وأنا راض على التشكيلة النهائية للحكومة”، و”وزراء أسقطوا بالمظلة..ومتقاعدين أصبحوا وزراء”، “الشرعي: حكومة العثماني مفروض أن تشتغل في إطار فريق عمل”، و”المفاوضات الحكومية امتدت إلى صباح الأربعاء بسبب فيتو البيجيدي على لفتيت”.
العثماني: بنكيران قام بمجهود جبار وأنا راض على التشكيلة النهائية للحكومة
البداية مع يومية “المساء” التي أجرت حوارا مع رئيس الحكومة الجديد، سعد الدين العثماني، قال فيه “سارعت إلى البدء في المفاوضات، واشتغلنا في وقت قياسي من أجل إخراج الحكومة إلى الوجود، ولا سيما أن مصالح الكثير من المواطنين معطلة، والكثير من المقاولات أيضا قد تضررت بشكل مباشر من حالة العطالة الحكومية، وعلى هذا الأساس كانت تحاصرنا ضغوطا كثيرة واجهناها بالحكمة والتبصر والمرونة أيضا”.
وأضاف العثماني في نفس الحوار، أن ” عبد الإله بنكيران، قام بمجهود جبار لا يمكن أن ينكره أحد، المرونة تعني إخراج الحكومة إلى الوجود في ظرف زمني يقل عن عشرين يوما، ومنهجية التفاوض راعت الكثير من المعطيات حتى لا يتكرر “البلوكاج” ونحن نفكر في مصلحة الوطن قبل كل شيء”.
وتابع رئيس الحكومة بالقول :” بطبيعة الحال، حينما يكون هناك تحالف حكومي من ستة أحزاب فلا بد أن تتنازل في بعض الأمور، ولا يمكن أن تكون راضيا مائة بالمائة، لكن على العموم أنا راض جدا عن التشكيلة النهائية والأهم في الوقت الحالي هو الانتقال إلى العمل بشكل جاد لتدارك الزمن الحكومي الذي ضاع خلال الأشهر الماضية”.
وزراء أسقطوا بالمظلة..ومتقاعدين أصبحوا وزراء
وننتقل إلى يومية “الصباح”، التي أوردت أن لائحة وزراء حكومة سعد الدين العثماني، التي عينها الملك محمد السادس يوم الأربعاء، كشفت عن وجوه جديدة وأسماء غير مرتبطة بأحزاب سياسية، ولم يكن متوقعا أن تجلس على كرسي الوزارة، فأطلق عليهم “وزراء المظلة” الذين يسقطون في آخر لحظة، لتدبير حقيبة.
وحسب اليومية، فقد سقط بالمظلة في اللحظات الأخيرة من تشكيل الحكومة، عثمان نجل الفردوس، عضو المكتب السياسي للاتحاد الدستوري، والذي عين كاتبا للدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي مكلفا بالاستثمار.
ونودي على الفردوس على عجل من فرنسا، ولم يكن على علم، بأن قيادة الاتحاد الدستوري، استاءت من ذلك بمن فيها الأمين العام محمد ساجد، الذي أخبر بالأمر 24 ساعة فقط قبل التعيين.
كما ضمت لائحة الوزراء المظليين، لمياء بوطالب التي عينها الملك كاتبة للدولة لدى وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي مكلفة بالسياحة، وهي التي شغلت منصب رئيسة جمعية شركات تدبير الصناديق الاستثمارية بالمغرب.
وسقط خالد الصمدي، من العدالة والتنمية، بالمظلة كاتب دولة مكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، إذ لا يعرف عنه سوى أنه شغل منصب مستشار في رئاسة الحكومة مع بنكيران، ما أجج غضب كفاءات تنشط سياسيا.
كما التمس العثماني خدمات متقاعدين لمساعدته على حل مشاكل بعض القطاعات، مثل حمو أوحلي، القيادي في الحركة الشعبية، المكلف بالتنمية القروية والمياه والغابات، والبالغ من العمر 64 سنة، والمختص في تدبير شؤون الضيعات وإنتاج اللحوم الحمراء، وهو وزير سابق في حكومة عبد الرحمن اليوسفي، باسم جبهة القوى الديمقراطية.
واستعان العثماني بالمتقاعد محمد يتيم، القيادي في حزبه، لحل معضلة التشغيل، علما أنه كان يضع ملف طلبات المركزية النقابية التي يرأسها الاتحاد الوطني للشغل، فوق طاولة وزراء التشغيل ويحتج على ضرب المحتجين في الشوارع. كما طلب العثماني خدمات متقاعد آخر هو محمد الحجوي.
فيتو البيجدي ضد “الفتيت” أخر الإعلان عن الحكومة
ومن جريدة “الأخبار” التي أفادت أن مصدر مطلع كشف أن المفاوضات التي استمرت إلى صباح الأربعاء، انتهت إلى تجاوز “البلوكاج” الذي تسبب فيه “الفيتو” الذي رفعه حزب العدالة والتنمية، في وجه تقلد عبد الوافي لفتيت، والي جهة الرباط سلا القنيطرة، لحقيبة الداخلية، مشيرة إلى أن قيادة البيجيدي اضطرت مكرهة، في نهاية المطاف إلى قبول استوزاره، باعتباره مرشح جهات سيادية، رغم الخلاف الذي يطبع علاقتها به، خاصة على مستوى الرباط.
ميزانيات الأحرار ثلاثة أضعاف ميزانيات “البيجيدي”
ونعود إلى يومية أخبار اليوم، التي قالت إن التشكيلة الحكومية، التي أفرج عنها أول أمس الأربعاء، بعد 6 أشهر من التأخير، كشفت وجها آخر من أوجه التنازلات التي قدمها سعد الدين العثماني لحليفه عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ما أفضى إلى اكتفاء حزب العدالة والتنمية بتدبير وزارات عادية، مقابل حصول حزب أخنوش على وزارات استراتيجية بميزانيات ضخمة تصل في مجموعها إلى أزيد من 70 مليار درهم، مقابل حوالي 25 مليار درهم فقط للقطاعات التي سيدبرها وزراء البيجيدي، دون احتساب الميزانية المخصصة لرئاسة الحكومة.
الشرعي: حكومة العثماني مفروض أن تشتغل في إطار فريق عمل
ومن يومية “الإحداث المغربية” نقرأ في افتتاحيتها، بقلم مدير نشرها أحمد الشرعي، حيث جاء في نص الافتتاحية أن ” الحكومة الجديدة، يجب أن تمر إلى العمل الآن، وأول المهمات التي تنتظرها تكمن في إنعاش النشاط الاقتصادي، الذي لا يمكن أن يصبح واقعا من خلال القرارات الجزئية”.
وتابع الشرعي، بالقول :” الحكومة الجديدة مفروض أن تنكب على التحديات الحقيقية الموضوعة على جدولا أعمال مل القطاعات الحكومية المختلفة، في إطار فريق عمل موحد حول برنامج واقعي بخيط رفيع يحقق الانسجام الكامل في الرؤى، لأنه لم يعد هناك مجال لتحميل المزيد من الاقتراحات الخالية من أي شكل اتساقي واضح”.
وأردف الكاتب، بأن الوزراء المعينون أمام مسؤولية تاريخية ينبغي عليهم التسلح بأكبر قد ممكن من الإبداع لتحقيق النمو الاقتصادي المنشود”. وختم الشرعي مقاله بالقول “ينبغي عليهم، أولا وقبل كل شيء، نسيان التطاحنات السياسية والعمل كرجال دولة، هل في مقدروهم تبني هذا التصور.؟ نتمنى ذلك لما فيه خير البلاد”.