تشهد دولة هولندا منذ أيام حملة تضامن واسعة مع شابين مثليين تعرضا لاعتداء من طرف مجموعة من الشبان المغاربة.
وكان الهولنديين يقومان بجولة مساء يوم الأحد الماضي بأحد الحدائق بوسط أمستردام وهما يسيران يداً في يد، وبعد أن لمحهما مجموعة من الشبان المغاربة، وبسبب سلوكهما الذي بيّن أنهما مثليان هاجموهما وأسقطوهما أرضاً وأشبعوهما ضرباً.
وفر المغاربة وبينهم أربعة قاصرين من المكان، لكن الشرطة تمكنت من القبض عليهم، وتم تقديمهم اليوم في أولى جلسات المحكمة.
وانتشر هاشتاغ تحت عنوان “#allemannenhandinhand ” (كل الرجال يدٌ في يد)، في مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشرت صور لسياسيين ورجال شرطة وديبلوماسيين وصحفيين وهم يقبضون على أيدي بعضهم البعض، وتناقلت مجموعة من وسائل الإعلام الأوربية الحادث حتى اكتسى صبغة دولية.
وانتقلت حملة التضامن إلى خارج هولندا، حيث انتشر الهاشتاغ حتى في ابريطانيا، ونشر مجموعة من السياسيين صوراً لهم يداً في يد مع أصدقائهم وذلك للتضامن مع المثليَين ضد ما تعرضوا له من طرف الشبان المغاربة.
ولم يفوت السياسي العنصري الهولندي خيرت فيلدرز هذه الفرصة لكي يهاجم من جديد المغاربة الذي سبق ووصفهم “بالحثالة”، وكتب في صفحته على فيسبوك أن الهاشتاغ الذي يجب أن يحل محل “كل الرجال يد في يد” هو “يد في يد لاستئصال الإسلام” من هولندا.