“ماَ دِير خيْرْ ما يطْرَا بَاسْ” يلخص الحكاية التي وقعت للمهندس المغربي الشاب رشيد الكرس خريج المدرسة الوطنية العليا للمعلوماتية وتحليل النظم، حيث تعود مجريات قصة الاعتقال حينما كلفت الشركة التي يشتغل بها هذا المهندس الشاب، المتخصصة في بيع البرامج المعلوماتية بمهمة الإشراف على المجال المعلوماتي لإحدى البنوك الغابونية، مما اكتشف هذا الأخير ثغرة بالنظام المعلوماتي الخاص بالبنك، ونبَّه المسؤولين إلى خطورة الأمر على السلامة الأمنية للبنك.
ولم تمر سوى أيام قليلة حتى قام قراصنة بسرقة ما يقارب 1.9 مليار فرنك إفريقي، مما أدى إلى اعتقاله منذ ما يقارب شهرين بتهمة الاختلاس، لا لشيء فقط لأنه أشار إلى مكان الخلل ونبَّههم .
هذا وقد أفادت بعض المصادر الإعلامية أن اعتقال رشيد الكرس من طرف السلطات الغابونية بني فقط على شكوك، واعتقاله جاء كإجراء روتيني مخافة أن يكون ضمن أفراد العصابة، ولم توجه له أي تهمة بعينها في الوقت الراهن.
ولقد سبق لعائلة المهندس الشاب أن أنشأت صفحة على الفيسبوك تناشد فيها الملك من أجل التدخل في قضية ابنها المعتقل والإفراج عنه، كما أصدرت جمعية “مهندسي المدرسة الوطنية للمعلوماتية وتحليل النظم” بيانا تضامنيا في الموضوع.