يبدو أن شرارة وشظايا الصراع بين أعضاء القيادة الاستقلالية بدأت في التطاير، لتصيب التنظيمات المحلية والإقليمية لحزب علال الفاسي و تشعل حرائق في تلابيب ما تبقى من المفتشين الاقليميين المناصرين لحميد شباط، هذه الهياكل الترابية التي دخلت في موجة إصدار البلاغات المساندة لجهة ضد أخرى.
ومنذ أخر إجتماع للجنة التنفيذية المناوئة الأمين العام حميد شباط، تقاطرت البلاغات الواردة من الأقاليم و المناطق الداعمة لمعسكر ولد الرشيد الذي استمال جل أعضاء اللجنة التنفيذية و الأغلبية المطلقة لبرلمانيي الحزب بالغرفتين. و تحمل هذه البلاغات في معظمها تنديدا بقرارات للأمين العام التي اعتبرتها انفرادية، وكذلك جاءت ضد تصريحات الدائرة الضيقة لمناصريه، بالإضافة إلى التأسف على التراجعات الخطيرة لحزب الميزان في الانتخابات المحلية والجهوية و التشريعية.
إلى ذاك أفادت مصادر مقربة من حميد شباط بأن هذا الأخير أصبح مقتنعا بأنه غير مرغوب فيه على رأس الحزب وأن المشاكل لن تنتهي بالمطلق في ظل قيادته حسب مصادر استقلالية المتنوعة، لذلك طرق باب عبد الواحد الفاسي نجل الزعيم الاستقلالي ملتمسا منه عقد مصالحة تاريخية بين الاستقلاليين، وإخماد الحرائق التي قد تحول تاريخ الحزب الى رماد، الشيء الذي يكون قد شرع في تنفيذه نجل الزعيم التاريخي للتنظيم.
وأسر مصدر من داخل الحزب، أن شباط يبحث عن مخرج من الخناق المضروب عليه، مضيفا أنه يجب على مجموعة ولد الرشيد أن تنخرط في المصالحة التي سيقوم بها عبد الواحد الفاسي، للتوافق حول مرشح واحد للأمانة العامة بعد ضمان خروج آمن و مشرف للأمين العام الحالي، حرصا على وحدة الصف الاستقلالي و نجاح المؤتمر الوطني المقبل.
ابراهيم حركي