تمكنت المصالح الأمنية بمدينتي مكناس والجديدة، من تفكيك عصابة بمكناس متخصصة في قرصنة بطائق الائتمان البنكية الخاصة بضحايا مغاربة وأجانب، حيث أسفر البحث والتنسيق الميداني للمصالح الأمنية المذكورة، من توقيف شابين بمكناس نهاية الأسبوع الأخير، فيما يزال البحث جار عن شريكهما والعقل المدبر الموجود في حالة فرار.
وفي هذا السياق، كشف مصدر قريب من الموضوع بأن تحرك عناصر الأمن بمدينة الجديدة، جاء بعد شكاية تقدم بها أستاذ بالتعليم للأمن أوضح فيها بأنه تعرض لعملية قرصنة لبطاقته البنكية، حينما حاول شراء معدات إلكترونية من شركة أجنبية عبر الانترنيت وبالعملة الصعبة.
الشكاية التي تقدم بها الأستاذ والمعطيات المعلوماتية التي أدلى بها لعناصر شرطة، أحالتها هذه الأخيرة، وفق المصدر ذاته، على مختبر الشرطة لتحليل الآثار الرقمية، والتي قادت المحققين إلى شابين بمدينة مكناس ينشطان في بيع العملة وقرصنة البطائق البنكية الوطنية والدولية.
وقد نجح المحققون، وفق المصدر ذاته، في الوصول إلى أفراد العصابة عبر تقنيات عالية الدقة، أسفرت عن تحديد مكانهم بمدينة مكناس، واعتقال إثنين منهم فيما فر شريكهما الثالث، والذي صدرت في حقه مذكرة بحث وطنية.
كما أسفرت المجهودات التي قامت بها عناصر الشرطة، عن حجز حوالي 300 بطاقة بنكية وطنية ودولية تخص مختلف الابناك والمصارف بالمغرب وخارجه، كان أفراد العصابة يستعملونها في عمليات قرصنة البطائق البنكية و بيع العملة الصعبة.