خرج اليوم الثلاثاء 11 أبريل، المئات من ساكنة منطقة ارغيوة، في وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر عمالة تاونات، بسبب قرار سيتم بموجبه إحداث مطرح للنفايات.
وبحسب مصدر من الحتجين، فإن هذه الخطوة التصعيدية، جاءت بعد “بعد تجاهل عامل إقليم تاونات لعريضة احتجاجية موقعة من طرف أزيد من 600 من سكان جماعة ارغيوة، تطالبه بالتراجع عن قرار إحداث مطرح النفايات لما يكتسيه من مخاطر على البيئة والصحة والتنمية بالمنطقة”.
ورفع المحتجون العديد من الشعارات المستنكرة لما أسموه “التعاطي السلبي لمسؤول الإقليم مع موضوع مطرح النفايات، والخكطورة الكبيرة التي يكتسيها القرار، فضلا عن الإقصاء والتهميش الذي تعاني منه ساكنة المنطقة”.
وبحسب المصدر، فإن الوقفة الإحتجاجية الحاشدة، شهدت حضورا أمنيا مكثفان في وقت غاب المسؤولون المعنيون بالأمر، من أجل محاورة الساكنة الغاضبة وتقديم حلول وبدائل ترضيهم.
وأكد المحتجون في ختام الشكل الإحتجاجي حسب ما أورده موقع بديل ، على أنهم عازمون على التصعيد إذا ما استمر الأمر على ما هو عليه أو إذا واصل المسؤول الترابي نهج سياسة الآذان الصماء في مواجهة مطالب الساكنة.
وفي هذا السياق، قال الناشط النقابي والحقوق رشيد البوكوري، ، إن “إحدا مطرح للنفايات بالمنطقة المذكورة يشكل خطرا كبيرا على صحة المواطنين وعلى البيئة محليا واقليميا وجهويا، لكون السلطات الإقليمية تعتزم إنشاء هذا المطرح بمنطقة فلاحية جد حساسة تحتوي مجموعة من الضيعات الزراعية كما أنها يتموقعان بالقرب من تقاطع واد ورغة وواد أسرى واللذين يعتبران أهم الروافد الأساسية لسد الوحدة أكبر سد بالمغرب”.
وأضاف البوكوري، “أن ذلك يشكل تهديدا حقيقيا للثروة المائية بالمنطقة والفرشة المائية الجوفية والسطحية وخاصة سد الوحدة الذي يشكل أكبر خزان مائي بالمغرب ويعتبر المزود الرئيسي لكبريات المدن بالماء الصالح للشرب. أضف إلى ذلك أن المطرح سيقع على مقربة من قنوات مد المناطق القريبة بالماء الصالح للشرب والتي تجلب الماء من خزينة سد بوهودة وتشق المنطقة”.
وطالب المتحدث “مسؤولي الإقليم بالتراجع الفوري عن هذا القرار الخطير حفاظا على البيئة والصحة العمومية للمواطن ليس فقط بتاونات ولكن بكبريات المدن القريبة والتي تتزود بحاجياتها من الماء من حقينة سد الوحدة المهدد الأول بهذا المطرح”.