الطفلة ” ايديا ” تعرضت لإصابة بليغة على مستوى الرأس إثر ارتطامه ببعض الأسلاك بالقرب من وادي يوجد ببلدتها ” تيزكي “، الأمر الذي دفع أسرتها إلى نقلها للمستشفى الإقليمي بتنغير، و لأن هذا الأخير يفتقد للأجهزة اللازمة ، تم إرسالها إلى مستشفى الراشدية ومنه إلى مستشفى فاس حيث لفظت أنفاسها الأخيرة.
دعا فيسبوكيون إلى المساهمة في شراء جهاز ” سكانير ” تفاديا لوقوع حالات مشابهة ، و أيضا لإنصاف سكان ” الهامش ” أو ” المغرب العميق ” .
و قال بعض المرحبين بالفكرة ، ” إن كنا نحن سكان المحور – الرباط الدار البيضاء – نعاني الأمرين من أجل الولوج إلى الخدمات الاستشفائية ، فكيف سيكون حال ساكنة مناطق تنعدم فيها أبسط الخدمات العمومية الضرورية ؟ ، لكن هل على المواطنين أن يتحملوا دائما فساد الإدارات العمومية ، و حيفها في كثير من المناسبات ؟ إذ لابد من تنزيل سياسة صحية تراعي حاجيات المغاربة عموما ، خاصة سكان القرى البعيدة التي ينعدم فيها وسائل التطبيب ، ام ان الاستفادة من الحقوق الدستورية لابد له أن يتم عبر الاحتجاجات و الشارع .
وحسب مصادر محلية، فإن إرسال الطفلة إلى فاس جاء بسبب التشخيص الخاطئ للطبيب المعالج، والذي أكد على أن الأمر يتعلق بكسر في الجمجمة في حين كانت الطفلة تعاني من نزيف داخلي في المخ، أدى إلى تضرر مجموعة من أعضائها من أبرزهم العين ، وأضافت المصادر ذاتها، أن هذا التشخيص الخاطئ دفع الأب إلى الاستعانة بسيارة عادية نظرا لعدم توفر المستشفى على سيارة إسعاف مجهزة، حيث تم نقل الطفلة في رحلة طويلة وشاقة لأكثر من 500 كلم من مدينة تنغير إلى فاس، إلا أن الوقت لم يسعفها ، حيث فارقت الحياة قبل الوصول إلى العاصمة العلمية.