ادريس قشال كان من طينة المناضلين الأوفياء الصامتين والصامدين داخل الاتحاد الدستوري، ممن عرفوا بثباتهم على المواقف وتجندهم الدائم لخدمة المصلحة العامة ومصالح المواطنين.
وقد تأكد ذلك من خلال المداخلات الجريئة والصريحة التي كان المرحوم يقدمها داخل قبة البرلمان، باعتباره نائبا برلمانيا عن دائرة مكناس. كما اتضح أيضا من خلال ممارسته للتدبير المحلي الموسوم بأعلى درجات القرب من المواطنين وأكثرها صدقا ومصداقية وهو يدبر شؤون جماعة مكناس.
ولاننسى أن نشير إلى الخصال الإنسانية الرفيعة التي كان يتمتع بها المرحوم والتي تجلت في معاملاته الإنسانية، التي كان رحمه الله يعامل بها السكان الذين يلجؤون إلى عيادته كطبيب.
كل هذه الخصال السياسية والتدبيرية والمهنية، كانت تترجم الجانب الإنساني القوي في شخصية المرحوم، يشهد له بذلك كل من رافقوه في مساراته المتعددة أو اقتسموا معه جزءا من مسؤولية التدبير، أو تقاطعوا معه في الدفاع عن المبادئ والمواقف المشتركة.
رحم الله الفقيد ادريس قشال وأسكنه فسيح جناته، مع الشهداء والصالحين.
إنا لله و إنا إليه راجعون