إستغرب العديد من مناضلي حزب المصباح و المتتبعين للشأن السياسي بالمملكة إقدام عبد الاله ابن كيران على تقديم إستقالته من منصبه كنائب برلماني منتخب بسلا .
التوقيت الذي اختاره الأمين العام للبيجيدي للإقدام على خطوته المفاجئة ، لم يكن عبثا ، حسب بعض المقربين و الملاحظين ، بل اختير بتأن ، و المقصود منه بعث رسالة واضحة الرموز قبل إفتتاح مجلس النواب لدورته التشريعية الثانية بعد غد الجمعة .
حسب بعض الأخبار التي تروج بين البيجيديين ، فإن ابن كيران أقدم على الإستقالة من مجلس النواب تجنبا للتصويت و منح الثقة للعثماني وحكومته يوم غد تحت قبة البرلمان، و هي دلالات تشير الى أن حزب العدالة و التنمية يعيش فعلا انقساما داخليا قد يكون خطيرا ، عكس ما يُتداول على وسائل الإعلام المقربة من الحزب أو المحسوبة عليه بشكل رسمي .
بقيت الإشارة الى أن العديد من منخرطي الحزب و المتعاطفين معه اعتبروا أن العثماني ومن معه قد إنبطحوا لأخنوش و خضعوا لضغوطاته و فسروا ذلك بأنه اندحار غير مقبول من لدن حزب خرج منتصرا من الاستحقاق الانتخابي ل 7 من أكتوبر الماضي .