جولة على صفحات الأسبوعيات المغربية : المغرب أنفق 6 ملايير أورو على المساجد بفرنسا وأفتاتي يعد الدولة العميقة بمفاجأة في مؤتمر البيجيدي

أفتاتي يعد الدولة العميقة بمفاجأة في مؤتمر البيجيدي

نبدأ جولتنا في رصيف الصحافة الأسبوعية من “الأسبوع الصحفي” التي حاورت عبد العزيز أفتاتي، أحد أبرز الوجوه المنتمية إلى حزب العدالة والتنمية، والبرلماني السابق، الذي اعتبر أن الالتفاف حول عبد الإله بنكيران ضرورة حتمية لاستعادة المبادرة، وبالرغم من أنه يعتقد بإمكانية الاصطفاف وراء بعض الشباب لقيادة المرحلة، الذين يوجدون خارج الحكومة، حسب قوله.

ويدعو أفتاتي إلى التشبث بموقفه الداعي إلى مراجعة قوانين الحزب من أجل السماح باستمرار بنكيران على رأس الأمانة العامة للحزب، معتبرا أن المسألة تتعلق بـ”اختيار شعبي للعدالة والتنمية في شخص بنكيران”، وفق تعبيره. وفي معرض جوابه عن سؤال متعلق بما إذا كان التشبث برئيس الحكومة السابق قد يؤدي إلى انشقاق حزب العدالة والتنمية، يقول أفتاتي إن “الانشقاق هو فقط حلم الدولة العميقة، والأحلام لا علاقة لها بالواقع”، مؤكدا أن “الدولة العميقة ستفاجأ بمخرجات المؤتمر المقبل”.

“الأسبوع الصحفي” تطرقت في ملف العدد، الذي عنونته بـ”المساجد المغربية في فرنسا مصيدة الملايير”، لكون المغرب ينفق على مساجده في فرنسا أكثر من الدولتين النفطيتين، السعودية والجزائر، ووصل الغلاف المالي الذي خصصته وزارة الأوقاف لسنة 2016 ستة ملايين أورو، أي مجموع ما أنفقته الرياض والجزائر العاصمة.

ويقول تقرير للبرلمان الفرنسي تحت رقم “757” المسجل في 5 يونيو الماضي تحت رئاسة كورين فيري: “إن مسجد إيفري يمثل التيار المغربي، في مقابل التيار الجزائري الممثل في المسجد الكبير بباريس. والبلدان متنافسان، وقد يزيد من تطاحنهما قرار رئيس المجلس الفرنسي للديانة المسلمة مضاعفة عدد المساجد في السنتين المقبلتين”.

وحسب جريدة “لوموند” الفرنسية، فإن ارتفاع التمويلات الخارجية شيء متوقع لتصير المساجد المغربية في فرنسا، بحق، “مصيدة الملايير”.

الأسبوعية ذاتها قالت إن تعيين الاتحادي محمد الحجوي أمينا عاما للحكومة نال قسطا مهما من تعليق الزعيم الاتحادي عبد الرحمان اليوسفي، حيث قال مبتسما: “هاداك راه اتحادي طنجاوي كيمثل الاتحاد الاشتراكي، وطنجة في أهم منصب حكومي”. وحكى اليوسفي جزئية غير معروفة عن تاريخ الحجوي، حيث إن اليوسفي هو الذي طلب من جطو المحافظة على الرجل ككاتب عام للوزارة الأولى.

أما “الأيام” فقد تطرقت لشخصيات مدنية وعسكرية سامية أخبرت الملك الراحل الحسن الثاني عن اعتزام محمد أوفقير القيام بمحاولة انقلابية ضده؛ منهم أفراد من العائلة الملكية تهيبوا من الوصول إلى الملك بالخبر، بسبب الثقة العمياء التي كان يضعها الجالس على العرش في أوفقير، حيث تجاهل كل التحذيرات إلى أن وقعت الواقعة.

وقد اعتمدت “الأيام” على رواية الإعلامي محمد الصديق معنينو، الذي أورد المعلومات حول المحاولتين الانقلابيتين الفاشلتين في مذكرات “أيام زمان” التي تم تجميعها من مصادر قريبة من سلطة القرار روتها، وفقه، بدقة وأريحية، و”رغم غناها ودقتها فما زالت هناك “مناطق ظل” وجملة أسئلة، وقد ظل اللغز المحير في هذا الموضوع هو موقف الملك بعدما جرى إبلاغه من قنوات مختلفة بأن أوفقير يعد لانقلاب عسكري”.

“الحسن الثاني لم يتحرك ولم يقم ببحث عميق، ولم يبعث بلجان مراقبة وتفتيش، ولم يتخذ الاحتياطات الضرورية الأمنية منها والعسكرية، فماذا أصاب الحسن الثاني وهو المعروف بذكائه وسرعة ردود فعله وقدرته على الحسم السريع؟”، أسئلة من بين أخرى تم التطرق لها في الملف الذي حمل عنوان “هؤلاء أخبروا الحسن الثاني بالانقلاب قبل حدوثه”.

وفي ملف آخر، تطرقت “الأيام” لـ”أسرار الخيانة الزوجية لأكبر الشخصيات المغربية”، حيث أوردت في التقديم أن الخيانة الزوجية مثل الرشوة تظل سرية بين الراشي والمرتشي، ويستفيد طرفاها معا من الكتمان، مشددة على أن الهدف من نشر الموضوع للقراء ليس النبش في العلاقات الحميمية بين الناس وكشفها أمام الجمهور.

“الأيام” اعتبرت أن الخيانة الزوجية منتشرة في كل المجتمعات، وغير مقتصرة على أحد طرفي العلاقة، ولا على مستوى الطبقات الاجتماعية أو الوضع الثقافي للقائمين بها، مشددة على أنها ستقتصر في “الملف” على أكبر الخيانات الزوجية لأشهر الشخصيات المغربية التي تولت بنفسها الكتابة أو الحديث عن الخيانة الزوجية التي قامت بها، كما فعلت فاطمة الشنا بجرأة استثنائية، أو كانت ضحية لها، أو وصل أمرها إلى القضاء وانفجرت بين الناس”.

“الأيام” أوردت أيضا أن صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية والتعاون السابق، وبعد تخليه طواعية عن رئاسة حزب التجمع الوطني للأحرار، يروج اسمه بقوة لتعويض عبد اللطيف الجواهري على رأس بنك المغرب، علما أن الأخير طالب منذ مدة بإعفائه نظرا لحالته الصحية ورغبته في الخلود للراحة بعدما شغل المنصب منذ 2003.