أصدر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بلاغا، أكد من خلاله أن المغرب قام باتخاذ عدة إجراءات وقائية، من أجل حماية القطيع الوطني، و ذلك بعد انتشار الحمى القلاعية للأبقار بالجزائر، حسب ما أعلنت عنه السلطات البيطرية الجزائرية في بعض الولايات بالجزائر بسبب فيروس “سيروتيب أ”.
و أضاف المصدر ذاته أن هذه الإجراءات تتمثل في تعزيز المراقبة الصحية، للقطيع الوطني لحمايته من هذا المرض خاصة على مستوى مناطق حدودية، مع تدخل المصالح البيطرية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية و البيطريين الخواص بتعاون مع السلطات المحلية، مشيرا إلى أنه على الفور تم إبلاغ السلطات المحلية للأقاليم المجاورة بذلك، من أجل تعزيز مراقبة الحدود للحيلولة دون دخول حيوانات و منتجاتها بشكل غير القانوني.
و أوضح المكتب الوطني للسلامة الصحية في البلاغ ذاته، أنه تم أيضا الاتفاق على اقتناء لقاح ضد الحمى القلاعية في أقرب وقت ممكن، بهدف القيام بحملة وطنية لتلقيح القطيع الوطني ضد الفيروس، بجانب إحداث خلية لليقظة على مستوى المكتب لتأمين التتبع اليومي للمرض و تطوره في البلدان المجاورة.
و أكد المكتب أنه سيعمل أيضا على منع استيراد الحيوانات و المنتوجات من أصل حيواني و الأعلاف انطلاقا من هذا البلد، إلى جانب تعبئة مختبرات المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية من أجل التشحيص السريع لهذا المرض في حالة الشك.
و طمأن المكتب الوطني في ختام بلاغه الرأي العام بأن الوضع الصحي للقطيع الوطني جيد، و بأنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بالحمى القلاعية في المغرب.
و يشار إلى أن المكتب قام منذ عام 2015 بحملات سنوية لتلقيح قطيع الأبقار، ضد فيروس “سيروتيب أ” الذي ظهر بالجزائر في عام 2014، و هو ما أدى إلى تقوية مناعة قطيع الأبقار بالمغرب، و السيطرة الكاملة على المرض على الصعيد الوطني.