هكذا كانت ردة فعل الاستقلاليين عن الصلح المبرم بين شباط وولد الرشيد

بحضوره وترؤسه لاجتماع الفريق الاستقلالي نهاية الأسبوع الماضي، يكون حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال قد أعاد سيفه إلى غمده بعد أن أشهره في وجه خصومه منذ اندلاع الخلافات بينه وبينهم حول ترتيبات ومنهجية التحضير للمؤتمر الوطني للحزب.
و للإشارة فقد أفضت جلسة مصالحة بمنزل بوعمر تغوان بين طرفي النزاع، إلى تفاهمات مكنت من تحييد النقط الخلافية بينهما، وأعادت الثقة والاطمئنان في صفوف جميع مناضلي الحزب عبر ربوع المملكة.
و أكد أحد النواب البرلمانيين عن الفريق الاستقلالي أن الإجتماع الذي ترأسه الأمين العام و رئيس الفريق نور الدين مضيان مر في أجواء سليمة، و شكل فرصة عبر من خلالها الجميع على ضرورة جعل مصلحة الحزب فوق كل اعتبار والتوجه بروح التوافق نحو المؤتمر الوطني الذي يجب أن يؤسس لمرحلة جديدة في مسار حزب الاستقلال.
ومن جهة أخرى عبر أحد خصوم الأمين العام عن تقديره لمبادرة الصلح التي هندسها أبناء حزب الاستقلال والتي وحدت صف الاستقلاليين بمنطق لا غالب ولا مغلوب وأن الحزب هو من انتصر والتي تعبر أن حزب علال الفاسي وبوستة حزب كبير يحترم تاريخه ومرجعيته ورجالاته. و أضاف نفس المصدر، بأنه تفاجأ بتجاوب حميد شباط بشكل إيجابي جدا مع هذه المبادرة وذكر  بأن جميع الاستقلاليين سيرفعون له القبعة  لأنه أبدى بالفعل عن رغبته في تجاوز المرحلة الدقيقة التي يمر بها الحزب.
وكشف ذات المصدر بأن جهات مقربة من حميد شباط نقلت عنه تأكيده عدم ترشحه للأمانة العامة، بداعي أنه مقتنع بضرورة ترك زمام القيادة لشخص آخر.
و علم من مصادر مختلفة من داخل حزب الميزان بأن الخلافات قد طويت، وتسربت أخبار تفيد بأن الطريق أصبح معبدا أمام نزار بركة للظفر بالأمانة العامة نتيجة وجود توافق بين أجنحة الحزب حوله لقيادة السفينة الاستقلالية، ونظرا لدوره الحاسم غير العلني في خلق التوافق بين جميع أجنحة التنظيم المتصارعة.