اعتبر سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن ما حصل للأستاذ عبد الإله بن كيران من إفشال لمهمته في تشكيل الحكومة، كان صعباً للغاية، خصوصا وأن الحزب تنازل أكثر مما يمكن، واستحضر في تعامله مع الوضع المصلحة العامة قبل مصلحة الحزب.
وأردف العمراني، الذي كان يتحدث صباح اليوم الأحد، في نشاط تكويني لمؤسسة منتخبي العدالة والتنمية بمجالس العمالات والأقاليم، أنه بعد صدور بلاغ الديوان الملكي يوم 15 مارس، اجتمعت الأمانة العامة وكان أمامها خياران، ورجحت في الأخير خيار التفاعل الإيجابي مع البلاغ.
واعتبر العمراني، أن حزب العدالة والتنمية يعيش اليوم مرحلة هي الأصعب في تاريخه، لكن استطرد المتحدث قائلا “لكن رغم ذلك فحزب العدالة والتنمية حزب قائم الذات بمؤسساته وبمنهجه وبقيمه وبمبادئه، وأعضاء الحزب مجمعون، كل من موقعه، على ضرورة صيانة هذه المبادئ وهذه المرجعيات”، مشيراً إلى أن “أعضاء الحزب يضعون نصب أعينهم وحدة الحزب خطا أحمر، قد يختلفون وقد يتدافعون، لكن في النهاية هذا لن ينال من وحدة الحزب ومن تماسك صفه”.
وأكد نائب الأمين العام، أن الحزب يعيش حالة قلق اليوم، لكن ”المهم يجب أن تبقى ثقتنا في أنفسنا وفي إخواننا وفي مسؤولينا وفي وزرائنا، فمنهج العدالة والتنمية قائم على هذا، وهذا هو الأصل، والتخوين لا يجوز ما لم تتوفر حججه وبراهينه المسلّمة التي لا غبار عليها، وفي هذه الحالة ينبغي التوجه بها للمؤسسات لا خارجها”، معتبرا أنه “إذا تخلى أعضاء الحزب عن هذا المنهج فإنهم لن يعودوا صالحين لأي شيء، لا للمجتمع ولا للمؤسسات ولا للحزب ولا لأنفسهم”.
pjd.ma