إن كنت من الأشخاص الذين لا يحبون إهدار الموارد الطبيعية، كأن يقوموا بغلي المياه مرارًا وتكرارًا داخل سخان الماء الكهربائي دون تبديل المياه حتى تفرغ كليًا، إذًا عليك إدراك هذه المعلومة الهامة!
يعتقد معظمنا أن غلي المياه مرارًا وتكرارًا يجعلها أكثر نقاوةً، غير أن الأمر مع الأسف، عكس ما نتوقع، فدعونا نأخذ نظرة فاحصة إلى ما يحدث عند غلي المياه.
للوهلة الأولى، نلاحظ ظهور فقاعات وبخار، لكن دعونا نأخذ نظرة أعمق على المستوى الكيميائي، فحين غلي المياه عدة مرات، تتغير مكونات الأكسجين وتتراكم المواد والمركبات الخطرة، ربما يكون غلي الماء وسيلة رائعة لقتل البكتيريا، لكن عند غلي الماء مرارا وتكرارا تتشكل الغازات الخطرة والمواد السامة مثل الزرنيخ والنثرات والفلورايد نتيجة تغير تركيبها الكيميائي.
ويجدر الأخذ بعين الاعتبار أن المعادن الموجودة في الماء لا تتبخر، إذ ستلاحظ حين تتبخر المياه تواجد قشرة من المعادن مترسبة في القاع، وإذا ما شربت هذه المياه بانتظام ستؤدي إلى مشاكل كبيرة كحصى الكلى.
ويمكنك ملاحظة التغير هذا عند احتساء كوب من الشاي معد من المياه العذبة والنقية ومن الكوب المعد من المياه المكررة.
وقد أظهرت العديد من الدراسات وجود علاقة بين الفلورايد والآثار السلبية على الجهاز العصبي والدماغ.