على خلفية الاحتجاجات والغليان الذي تعيشه مخيمات تندوف، أعلنت الجبهة الانفصالية (البوليساريو)، حظر التجوال بجميع مخيمات تندوف، ابتداء من مساء الثلاثاء الماضي، وهو القرار الذي لازال ساريا بعد مغرب كل يوم لمنع المحتجين من الوصول إلى مقر قيادة “البوليساريو” بعد أن انضم إليهم مئات الصحراويين المحسوبين على أكبر مخيمات صحراء لحمادة.
وحسب ما أوردته جريدة “العلم”، في عددها ليوم غد الجمعة 4 ماي الجاري، فإن هذه الاحتجاجات جاءت بفعل معاناة المحتجزين منذ أزيد من خمس أسابيع من العطش وغياب صهاريج التزويد بالمياه الصالحة للشرب التي تم تسخيرها لخدمة عائلات القيادة الانفصالية أو المحسوبة قبليا على زعيم الجبهة.
وشددت الجريدة، نقلا عن مصادر حقوقية من عين المكان، على أن الوضع الاجتماعي بلغ مستوى غير مسبوق من التوتر والمعاناة، مشددة على أن الأمور ستتطور إلى الأسوء مع اقتراب موعد شهر الصيام والارتفاع القياسي في درجات الحرارة.
من جانب آخر، أطبقت عناصر الجيش الجزائري مدعومة بمليشيات الجبهة الخناق على منافذ المخيمات ومخارجها للحيلولة دون تنظيم حركات نزوح جماعي نحو موريتانيا ومنها إلى المغرب.
وتابعت الجريدة، مؤكدة أن هذا الأمر تزامن مع الحصار العسكري بعد إعلان وزارة الدفاع الجزائرية عن حجز أزيد من 700 كلغ من المخدرات بسلسلة جبال “الوركزيز” المطلة على مخيمات تندوف من الشمال الغربي.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن تلك المنطقة، هي نفسها المنطقة التي تتخذ منها مليشيات “البوليساريو” قاعدة طبوغرافية لمراقبة حركة المرور من وإلى داخل المخيمات، وهو ما يقوي فرضية أن تكون هذه المليشيات متورطة في عملية تهريب المخدرات المتتالية بالمنطقة المحيطة بالمخيمات خلال الأشهر الأخيرة.