تمكن الباحث المغربي جمال التازي، الفائز في صنف “البحث العلمي” في الدورة الأولى لجوائز مغاربة العالم التي نظمتها “مجلة بي إم” يوم 29 أبريل بمراكش، مؤخرا من تطوير جزيئة جديدة قادرة على القضاء على فيروس السيدا. وتم الإعلان أخيرا عن نتائج التجارب السريرية التي كانت إيجابية.
وأوضح المنظمون، في بلاغ اليوم الجمعة، أن فريق البروفيسور جمال التازي نجح، في سابقة عالمية، في تطوير جزيئة جديدة “أ بي إكس464” تمكن من التصدي لفيروس السيدا وتقليص حمولته الفيروسية بشكل كبير.
وأثبتت هذا الابتكار نتائج التجارب السريرية على 30 مصابا التي أعلن عنها يوم 2 ماي 2017، حسب البلاغ الذي أشار إلى أن الأمر يتعلق بـ “تقدم غير مسبوق في الميدان العلمي”.
وكشفت الدراسة المنجزة على مرضى فرنسيين وبلجيكيين وإسبان أن جزيئة “أ بي إكس464″، التي يتم تناولها عن طريق الفم مقرونة بالعلاج التقليدي المضاد للفيروسات الارتدادية، مكنت من تقليص “ملحوظ” للفيروس.
وأوضح البروفيسور التازي من المركز الوطني للبحث العلمي بمونبوليي (فرنسا) الذي شارك في تطوير الجزيئة، أن “الخزانات هي الخلايا”.
وأضاف أنه “حين يدخل الفيروس إلى الخلايا، فإن أول ما يفعله هو إشراك مادته الوراثية مع مادتنا ولا يمكننا بالتالي التخلص منه. و”أ بي إكس 464″ يستهدف الخزان كي لا يتمكن الفيروس من التنسخ في غياب العلاج”.
ويتعلق الأمر بمسار ثوري في مجال البحث لمحاربة السيدا وستهم المرحلة المقبلة للبحث مرحلة أطول لفترة تتراوح بين 56 و84 يوما.
وتوفي حتى اليوم، حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، 30 مليون شخص جراء الإصابة بداء السيدا الذي يعد المرض الأكثر فتكا بالأرواح في العالم.