المغرب قوة اقتصادية مدعوة إلى القيام بدور ريادي في إفريقيا

اعتبر الرئيس المدير العام “إينيسياتيف فور غلوبال ديفلوبمنت” (المبادرة من أجل تنمية شاملة) ميما نيديلكوفيتش، أن الإنجازات الاقتصادية والسياسية التي حققها المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تضع المملكة في موقع القطب للقيام بدور الرائد في إطار جهود التنمية بإفريقيا.

 

وأضاف نيديلكوفيتش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش دورة الربيع ل”فرونتير 100 فوروم” التابع (إينيسياتيف فور غلوبال ديفلوبمنت) الذي ينعقد بمدينة دوربان في جنوب إفريقيا، أن الجولات التي قوم بها جلالة الملك في القارة الإفريقية والاتفاقات ومعاهدات التعاون الموقعة بمناسبة الزيارات الملكية تبرهن على هذا الدور الرئيس للمغرب.

 

وقال المسؤول إن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، التي من شأنها أن تعزز دور المملكة، الشريك ذي المصداقية والقادر على تقديم القيمة المضافة المتوخاة لجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية في القارة، مؤكدا أن القوة الصناعية للمغرب ستشكل إسهاما كبيرا لقارة في طور النمو.

 

وتايع نيديلكوفيتش قائلا “إننا في (إينيسياتيف فور غلوبال ديفلوبمنت) تعتبر أن المغرب في موقع جيد للدفع بالتجارة الإفريقية في نمو تقتصادي حقيقي في القارة”.

 

وفي هذا السياف، أبرز المسؤول في المبادرة الجضور المتزايد للشركات المغربية في العديد من القطاعات الأساسية في إفريقيا، خاصة منها قطاعات المالية والتأمين والبنيات التحتية والفلاحة والتكنولوجيات الجديدة للإعلام.

 

وأوضح المسؤول أن “هذا الحضور يكتسي أهمية كبرى”، معربا عن الأمل الذي يحدو منظمته بالعمل إلى جانب المغرب في المجالات التي تتعلق بالتنمية في إفريقيا.

 

وأكد، في هذا الصدد، أن الموقع الاستراتيجي للمغرب والإنجازات المهمة التي حققها وعلاقاته التفضيلية مع الولايات المتحدة تجعل منه بامتياز بابا لولوج القارة الإفريقية.

 

يشار إلى أن “إينيسياتيف فور غلوبال ديفلوبمنت”، اليت أحدثت بمبادرة من كاتبي الدولة الأمريكية الأسبقين مادلين أولبرايت وكولن باول، تتشكل من شبكة من مسيري الشركات العاملة في قطاعات ذات قابلية كبيرة للتطور وتهدف إلى مكافحة الفقر من خلال تشجيع النمو الاستراتيجي والاستثمار في البلدان السائرة في طريق النمو، لاسيما بإفريقيا.

 

وينعقد “فرونتير 100 فوروم” التابع ل(المبادرة من أجل تنمية شاملة) مرتين سنويا بالولايات المتحدة وبإفريقيا.

 

وتنعقد دروة هذه السنة في موضوع “النهوض بالاقتصادات المستدامة.. جهود القطاع الخاص لتشجيع خلق مناصب شغل والابتكار من أجل نمو اندماجي في إفريقيا”.

 

ويشارك عدة مسؤولين حكوميين وممثلي القطاع الخاص ، قادمين من إفلايقيا والولايات المتحدة، في منتدى دوربان اليذ سيختتم أشغاله غدا السبت.