كشفت صحيفة «تاز» الألمانية عن وجود مشروع لبناء مركزين لإيواء المهاجرين المغاربة القاصرين، الذين يرتكبون مخالفات قانونية في ألمانيا، أو يعبرون عن رغبتهم في العودة ، حسب وثائق قالت أنها مسربة و تعود إلى مكتب الهجرة الألماني .
المراكز التي قالت الوثيقة إنها بطاقة استيعابية تصل إلى 100 شخص في كل منها، ستتوفر على جميع المرافق الصحية والرياضية والتعليمية، على غرار مراكز إيواء الأيتام، بهدف تحضير هؤلاء المهاجرين لإعادة الاندماج في المجتمع المغربي. وقدرت الوثيقة كلفة المركز الواحد بقرابة مليون دولار سنويا.
بعد ذلك نفت السفارة الألماني بشكل قاطع ما تم تداوله حول عزم “أنجيلا ميركل” فتح مراكز إيواء بالمغرب للمهاجرين الغير مرغوب فيهم بألمانيا .
ففي تصريح له خص به قناة عمومية مغربية ، قال “مايكل بايتش” مسؤول التواصل و الإعلام بالسفارة الألمانية بالمغرب : “هذه المعلومات ليس صحيحة بأكملها” مضيفا أن : “الحكومة الألمانية تقوم حاليا بالتداول مع المسؤولين المغاربة من أجل إيجاد سبل لفتح مركز لليتامى القاصرين المغاربة الموجودين بألمانيا، والذين تم اتخاذ قرار ترحيلهم لوطنهم الأصلي.”
و أوضح نفس المتحدث أن المحادثات في هذا الشأن بين الطرفين ( الحكومة الألمانية و المسؤولين المغاربة ) ما تزال في بدايتها و شدد بقوله : ” ”لم يتم اتخاذ قرار فتح أو تشييد المركز بشكل رسمي بعد.” قبل أن يضيف : ” ” نحن بصدد التشاور وسوف نرى ما ستسفر عنه هذه المحادثات.”
و حول اليتامى القاصرين أوضح المتحدث : ” ”لدينا فعلا مشكلة في التعامل مع اليتامى القاصرين الذين تم اتخاذ قرار ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية،” مضيفا أن الحكومة الألمانية تحاول ”التداول مع عدد من الدول من أجل إيجاد طرق مقبولة من أجل التعامل مع هذا المشكل، ضمنها المغرب.”
وختم “مايكل” حديثه مؤكدا أنه يوجد بألمانيا ”قاصرين يتامى من مختلف الدول ضمنها الجزائر وتونس وسوريا، لكن أشدد على أن اليتامى الذين نود إدخالهم للمركز الذي نريد تشييده بالمغرب هم مغاربة فقط.”