النضال ممتد إلى حد تحقيق جميع المطالب وعلى رأسها الإطار، هي الحركة التي خلقت الحدث بمدينة الرباط بمسيرة أطر الإدارة التربوية الابتدائية والتي نظمتها الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب.مسيرة انطلقت من الواجهة الأمامية لبناية وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، باتجاه مقر البرلمان يوم الأربعاء 10ماي 2017.
فبعد الركود في تحصين العلاقة التشاركية / التواصلية في عهد الوزبر السيد رشيد بالمختار. وبعد سياسة اليد الممدودة التي انتهجتها الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب تجاه السلطة الوصية على القطاع، وبعد أن تم تجريب كل مفاتيح الأبواب الموصلة إلى الحلول التفاوضية الإرضائية بدون جدوى، خرج المجلس الوطني المنعقد بمراكش ببرنامج نضالي اعتبر في حينها صفارة إنذار أولية لمن يهمه الأمر من شأن المنظومة التربوية.
فكانت مسيرة الرباط محطة الختم من البرنامج النضالي لهذا الموسم. وهي المسيرة التي امتدت طولا لمسافة تفوق الكيلومتر وبمشاركة كل جهات المملكة من طنجة إلى كويرة، و بحضور وازن ناهز قرابة (7000) مدير ومديرة، كلهم تحركوا جميعا بصوت موحد ” المدير ها هو، والإطار فينا هو” .
وحملت كذلك المسيرة شعارات جماعية تندد بما آلت إليه وضعية أطر الإدارة التربوية الابتدائية من كثرة المهام في ظل غياب تام بقبول المطالب العادلة والتي من بينها تحسين شروط العمل وتوفير كل وسائل العمل بالجودة المطلوبة، وتحقيق مطلب الإطار.
فلم يكن مطلب فتح باب الحوار مطلبا يتيما ووحيدا في البرنامج النضالي للجمعية٬ بل هو القنطرة التي تستوي عليها جميع المطالب بالتداول والتراضي٬ لأن لا توافق بدون حوار يفضي بحل جل المشاكل العالقة . من تم ترى الجمعية أن الوزارة الوصية تدفع بأمر التدبير التشاركي إلى الأمام وفي شعاراتها الإصلاحية ورقيا ، فيما الأدبيات المهنية للجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب فهي تنص على أدوار المقاربة التشاركية من خلال الاستناد إلى رافعات الحوار التفاعلي الذي يخدم المنظومة التربوية بتمامها .
وتدعو الجمعية كذلك إلى تفعيل بنود المحضر المشترك الموقع في 5 ماي ٬2011 ، وإخراج مشروع الإطار الخاص بالمديرين إلى حيز الوجود بالتحصين القانوني. فيما تؤكد الجمعية أنها لا تركب على سلة المطالب فقط ٬ وليست بديلا نقابيا ٬ بل هي شريك بالتوازي٬ وامتداد تفاعلي مهني للوزارة الوصية.
وتحرص أطر الإدارة التربوية الابتدائية على إرساء مقومات إنجاح إصلاح المدرسة العمومية (تنزيل حافظة المشاريع المندمجة 2015/2030) بكل وثوقية وتطوع ونكران للذات . ولكن، لكي يتيسر إنجاح الدخول المدرسي القادم 2017/2018 كما تطمح إليه وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ، فلا بد من فك الخلاف التباعدي، وخلق علاقة تواصلية شفافة، وإنهاء ملف الإطار بالتنصيص عليه قانونيا وبالتفعيل الإستعجالي.
وما تغير رأس هرمية وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بتقلد السيد محمد حصاد عليه إلا مؤشرا ايجابيا في إمكانية حل كل الملفات العالقة بالوزارة ومنها ملف أطر الإدارة التربوية الابتدائية.
متابعة محسن الأكرمين.