من تدوينة النائبة البرلمانية “أمينة ماء العينين”
Maelainine Amina
لابد من استدعاء وزير الداخلية للبرلمان حتى يقدم المعطيات التي صرح ممثلو الأغلبية الحكومية أنهم استمعوا اليها فبنوا على أساسها أحكاما غاية في الخطورة من قبيل (النزعة الانفصالية،تبخر خرافة المطالب الاجتماعية،تلقي التمويل من الخارج،تهديد المؤسسات و المس بالثوابت…..)
التصريحات تنم عن أزمة الوساطة التي يفترض بالأحزاب السياسية ممارستها من خلال مبادرة حزبية رائدة،تتحرك لايجاد الحلول المنصفة التي من شأنها تهدئة الأوضاع من خلال أطروحات مقنعة ذات مصداقية.
دور البرلمان هو مساءلة الحكومة ومراقبة سياساتها خاصة حينما يتعلق الأمر بملفات ملتهبة وحساسة تترتب عليها مسؤوليات(لنتذكر كديم ازيك التي لازال المغرب يحاول معالجة تبعاتها)
الأمر يحتاج الى خطاب العقل والقدرة على الاستيعاب كما يحتاج الى الكثير من المصداقية.
انها اللحظات التي تتجلى فيها كارثية الاختيارات القائمة على تقويض دور الأحزاب السياسية وتبخيسها وتأزيمها من الداخل وشن الحرب على النخب والرموز ذات المصداقية،حينها تجد الدولة نفسها أمام حراك الشارع دون وساطة.