دهست شاحنة صغيرة 7 من المشاه فوق جسر “لندن بريدج” بوسط العاصمة، كما طعن المهاجمون أشخاصا كانوا في سوق “بورو” المجاور. وأعلنت الشرطة أن الأمر يتعلق بـ “حادث إرهابي”.
أهم ما نعرفه حتى الآن.
ما الذي حدث؟
استُدعِيت الشرطة المسلحة وسيارات الإسعاف استجابة لتقارير عن شاحنة صغيرة بيضاء صدمت عدة أشخاص كانوا يعبرون جسر لندن بريدج في الساعة 22.08 من ليل السبت.
أُغلِقت المنطقة ومحطات القطار القريبة. وقال شهود إن شاحنة صغيرة انحرفت عن مسارها وصعدت على رصيف المشاة وتعمدت صدم عدد من الأشخاص.
وقالت صحفية بي بي سي، هولي جونز، “كانت شاحنة صغيرة بيضاء تسير مسرعة ربما بسرعة 50 ميلا في الساعة. انحرفت عن مسارها وتعمدت الصعود على ممر مملوء بالمشاة كانوا يعبرون آنذاك الجسر”.
وأضافت جونز “مر السائق بمحاذاتي تماما ثم صدم نحو 5 أو 6 أشخاص”.
وواصلت الشاحنة الصغيرة طريقها نحو سوق بارا حيث طعن المشتبه بهم عدة أشخاص في المنطقة التي كانت تعج آنذاك بحشود تقضي يوم السبت خارج البيت.
وأكدت شرطة العاصمة أن ستة أشخاص قتلوا وجرح 48 آخرون حيث احتاجوا إلى تلقي علاج طبي. وإضافة إلى ذلك، قُتِل المهاجمون الثلاثة رميا برصاص الشرطة.
وقالت شرطة النقل البريطانية إن أحد أفرادها أصيب بجروج جسيمة عند تدخله لمنع المهاجمين.
وأُرسِلت وحدة شرطة ثالثة إلى منطقة فوكسهول. لكن الشرطة قالت لاحقا إن الأمر يتعلق بحادث طعن ولا علاقة له بحادث لندن بريدج وسوق بورو.
وتلقت خدمة سيارات الإسعاف أكثر من 100 مكالمة طوارئ بشأن الهجوم.
الضحايا
قالت شرطة العاصمة إن 7 أشخاص قتلوا في الهجوم.
كما أن هيئة سيارات الإسعاف في لندن قالت إنها نقلت 48 إلى خمس مستشفيات مختلفة في المنطقة.
وأضافت هيئة سيارات الإسعاف “تعرض شرطي في شرطة النقل البريطانية بجروج في جهة الرأس، والوجه، والرجل”.
وفي غضون ذلك، قال أشخاص إن “الجرحى الذين كان بإمكانهم مواصلة السير” نقلوا إلى فندق مجاور حيث كان به مسعفون وأفراد شرطة مسلحون.
وفتشت قوارب شرطة نهر التايمز عن أي شخص يمكن أن يكون قد سقط من على جسر لندن بريدج.
المهاجمون
قتلت الشرطة ثلاثة أشخاص رميا بالرصاص يعتقد أنهم مهاجمون.
وقالت الشرطة إنها تمكنت من قتل المهاجمين بعد 8 دقائق من تلقي أولى التقارير عن الهجوم.
ووصف الهاجمون أنهم شاهدوا شخصين أو أربعة أشخاص ترجلوا من الحافلة الصغيرة بعد تحطمها جنوب جسر لندن بريدج.
وأكدت الشرطة أن طلقات نارية أطلقت على سوق بارا، والتقط مصور صورة لشخصين ملقيين على الأرض خارج حانة محلية.
ويبدو أن شخصا مرميا على الأرض كان يحمل عبوات في خصره، وقالت الشرطة إن الرجال كانوا يحملون أحزمة متفجرة غير حقيقية.
وقال المصور الذي التقط الصورة إنه شاهد ثلاثة أشخاص على الأرض بعد إطلاق النار عليهم من طرف الشرطة.
ما الذي يحدث الآن؟
تتولى قيادة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة إجراء التحقيق.
وأغلقت منطقة جسر لندن بريدج بشكل كامل، وستظل كذلك في الوقت الراهن، حسب شرطة النقل البريطانية.
وتعتقد الشرطة أنها قبضت على جميع المهاجمين لكن الشرطة المسلحة تواصل تمشيط المنطقة.
كما أغلقت محطة لندن بريدج ومحطة بورو للقطارات.
وأغلقت أيضا محطات واترلو إيست وتشرين كروس وكانون ستريت، وهناك تأخيرات في محطة بلاك فرايز.
وأعيد فتح نهر التايمز أمام حركة القوارب.
ردود الفعل
قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، ورئيس بلدية لندن، صديق خان، إنهما يحصلان على “تحديثات منتظمة” بشأن هذه الأحداث.
وقالت ماي “نعزي ونواسي أقارب الضحايا والجرحى الذين علقوا في هذه الأحداث المروعة”.
وترأست رئيسة الوزراء لجنة الطوارئ المعروفة باسم كوبرا في قت لاحق الأحد على أن يحضر خان هذا الاجتماع.
ووصف خان هذه الأحداث بأنها “هجوم متعمد وجبان على سكان لندن وزوارها الأبرياء الذين كانوا يستمعتون بليل السبت”.
ووصف زعيم حزب العمال المعارض، جيريمي كوربن، الهجوم بأنه “وحشي وصادم”.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية “ندين هذه الهجمات الجبانة التي استهدفت مدنيين أبرياء في لندن”.
وقال الرئيس الفرنسي، إمانويل ماكرون، إن فرنسا تقف مع “المملكة المتحدة أكثر من أي مضى”.