انضمام المغرب لـ”سيدياو” اعتراف بجهود الملك لتعزيز التنمية

اعتبرت وكالة الأنباء الأرجنتينية المستقلة “طوطال نيوز” أن الموافقة المبدئية التي أبدتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، أول أمس الأحد في مونروفيا (ليبيريا)، إزاء طلب المغرب الانضمام إلى هذا التكتل الإقليمي، تعتبر اعترافا بالجهود الدؤوبة لجلالة الملك محمد السادس لتعزيز التنمية المستدامة في غرب إفريقيا.

وأبرزت الوكالة، في مقال تحت عنوان “الديبلوماسية الناجحة لجلالة الملك محمد السادس تضع المغرب على أبواب سيدياو” أن القرار الأخير الذي تم اعتماده خلال الدورة العادية ال51 لمجموعة “سيدياو”، يعتبر اعترافا من قبل رؤساء البلدان المشكلة لهذا التكتل بالجهود الدؤوبة التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس لتعزيز التنمية المستدامة في غرب إفريقيا.

وأبرز كاتب المقال، الأكاديمي والخبير الأرجنتيني في العلوم السياسية، أدالبيرتو كارلوس أغوزينو، أن جلالة الملك لم يقم فقط بجعل المغرب يستعيد مكانه الطبيعي داخل الاتحاد الافريقي في يناير الماضي، بل كرس، دون كلل، سياسة إفريقية تقوم على أساس التعاون لتحقيق النمو الاقتصادي المشترك والتضامن مع العديد من البلدان الافريقية التي تحتاج ذلك.

وسجلت وكالة الأنباء الأرجنتينية أنه منذ سنة 2000 قام جلالة الملك ب54 زيارة دولة نحو العديد من البلدان الافرقية، منها 26 زيارة ملكية إلى بلدان غرب افريقيا، مشيرة إلى أن المملكة قامت باستثمارات ناهزت مليار و 700 مليون دولار في البلدان الافريقية و حظيت البلدان المنتمية لمجموعة “سيدياو” ب 65 بالمائة من هذه الاستثمارات.

وفي ما يتعلق بالسياسة التضامنية للمملكة، تضيف الوكالة، قام المغرب بالعديد من المشاريع التنموية في العديد من البلدان الافريقية في مجالات الصحة والفلاحة والأمطار الاصطناعية، وإدارة الموارد المائية والري والكهربة، وتطوير البنية التحتية الأساسية والتربية والتكوين الجامعي والتقني والمهني للموارد البشرية.

وفي السياق ذاته، ذكرت وكالة “طوطال نيوز” بأن المغرب يستقبل سنويا نحو ثمانية آلاف طالب جامعي من بينهم نحو 6.500 طالب ينتمون ل42 بلدا افريقيا، مشيرة إلى أن 70 بالمائة من هذه المنح الدراسية يستفيد منها طلبة ينحدرون من بلدان مجموعة “سيدياو”.

وخلص كاتب المقال إلى أن انضمام المغرب إلى التكتل الاقتصادي لمجموعة “سيدياو” سيعود بالنفع على البلدان المشكلة لهذا التكتل الاقليمي على اعتبار أن المملكة تتطلع لتصبح القاطرة التي تخلق دينامية النمو الاقتصادي في المنطقة من خلال طاقات وموارد جديدة.