كشفت الجزائر عن تحركات خارجية لتأجيج احتجاج الحسيمة وتسويقه دوليا، إذ أوقعت قصاصة صادرة عن وكالة الأنباء الجزائرية، تحديدا من مكتبها في لندن، وسائل إعلام دولية ومحلية في الخطأ، حين تضمنت معلومات مغلوطة نسبتها إلى الخارجية البريطانية، تهم تحذير هذا البلد رعاياه من السفر إلى المغرب، وهو الأمر الذي لم يرد في المنشور الخاص الصادر على الموقع الإلكتروني للسفارة البريطانية في المملكة، ضمن خانة “نصائح للمسافرين”، الحاضرة في مواقع أغلب السفارات الأجنبية.
وتضمن المنشور بخلاف ما روج في القصاصة الإخبارية الجزائرية، حول حظر رسمي للسفر بسبب مظاهرات في الحسيمة، معطيات خاصة حول الاحتجاج الذي تشهده المدينة منذ مدة، همت انطلاق سلسلة احتجاجات منذ أكتوبر الماضي في شمال المغرب، تحديدا في الحسيمة، وكذا مدن أخرى، من قبيل طنجة والناظور، مع وجود تقارير محدودة حول أحداث عنف خلال هذه المظاهرات، مضيفا أنه منذ نهاية ماي الماضي، أصبحت وتيرة الاحتجاج يومية، موازاة مع تزايد عدد المسيرات والوقفات الاحتجاجية، وحضور أمني قوي في المكان نفسه.
وتابع المنشور الأصلي باللغة الإنجليزية، استعراضه لعدد البريطانيين الذين يزورون المغرب، والبالغ 600 ألف مواطن، مع التأكيد على أن أغلب الزيارات خالية من أي مشكل، معتبرا أن المملكة بلد مسلم، يتبنى القوانين والتقاليد الإسلامية، داعيا الزوار إلى احترامها، والاضطلاع على رابط إلكتروني، يحيل على القوانين المحلية للبلاد ونظامها الجمركي، في الوقت الذي لم يورد هذا المنشور في أي من فقراته، تحذيرا أو نصيحة بعدم زيارة شمال المملكة أو أي منطقة أخرى فيها.
_ عن جريدة الصباح _