تحت شعار”هدنة الكرامة”، وجه النقيب محمد زيان، المحامي بهيئة الرباط ، ووزير حقوق الإنسان السابق، نداء يدعو من خلاله كافة الأطراف المعنية بالحراك في مدينة الحسيمة و نواحيها إلى التهدئة خلال شهر رمضان.
و ناشد زيان في النداء، الملك محمد السادس بإصدار أمر سام بجعل حد لكافة أوامر الاعتقال المرتبطة بحراك الحسيمة، فضلا عن إطلاق سراح جميع المعتقلين على ذمة الملف بعفو ملكي شامل.
والتمس زيان توجيه الحكومة، من خلال تعليمات سامية ، بضرورة الاستجابة لمطالب السكان الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من خلال تأسيس لجن محلية تضم كلا من المسؤولين الحكوميين عن القطاعات وممثلين عن الحراك بالحسيمة والنواحي، خصوصا في قطاعات الصحة والتعليم والصيد البحري والتجهيز والإسكان، مع ضرورة التأكيد على وجوب استفادتهم المباشرة من أي مشاريع تنموية، ومحاسبة كافة المتورطين في ملفات الفساد بالمنطقة.
و ناشد زيان الملك بإصدار أوامر للسلطة القضائية بصفته رئيسا للمجلس الأعلى للقضاء، قصد جعل حد لكافة المساطر المرجعية، وما ترتب عنها من مذكرات بحث أو أوامر بالاعتقال أو أحكام قضائية، باعتبارها مساطر غير قانونية تتنافى مع مواثيق حقوق الإنسان التي بادر المغرب للمصادقة عليها وإقرارها في دستور المملكة.
و التمس النداء”تأكيد صاحب الجلالة على أن مدينة الحسيمة ليست بمنطقة عسكرية وغير خاضعة لأي حكم عسكري، تأكيدا لاختيارات جلالته في جعل المملكة عاصمة للحريات والنهج الديمقراطي في محيط إقليمي متوتر”.
وخلص زيان إلى القول إن أمجاد الريف، وتاريخ مجاهديه الذين ساهموا في حماية الوطن واستقلال أراضيه ببطولاتهم وتضحياتهم ومعاركهم الملحمية من أجل الكرامة والتحرر، تشفع لأحفادهم البررة في استجابة ملكية عاجلة، تزيل الغم، وتهدئ الروع، وتسكن القلوب، وتفرج الكرب، وتدفع المنطقة إلى مستقبل واعد من الخير و الاستقرار و الازدهار، حسب تعبيره.