يحلّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، زوال اليوم الأربعاء بالمغرب في أول زيارة رسمية له إلى المنطقة المغاربية، منذ انتخابه رئيسا جديدا لفرنسا منذ أكثر من شهر. ماكرون يحلّ بالمغرب بعدما ضمن تصدّر حركته السياسية الجديدة، للانتخابات التشريعية، والتي ستمكنه من تشكيل حكومة موالية له، وتطبيق برنامجه السياسي بشكل مريح. الدور الأول لهذه الانتخابات، جرى أول أمس الأحد، ورغم نسبة المشاركة الضعيفة، فقد نالت حركة “الجمهورية إلى الأمام”، الصدارة بفارق كبير عن باقي المنافسين، ليتأكد تغيير ماكرون للمشهد السياسي الفرنسي، بشكل ينهي التقاطب التقليدي بين حزبي اليسار واليمين.
نسبة كبيرة من الوجوه التي تصدّرت نتائج الدور الأول من الانتخابات البرلمانية، تضم وجوها جديدة تدخل السياسة لأول مرة، ما يعني تجديدا شاملا للطبقة السياسية الفرنسية. هذا التحوّل وإن كان يخلّص المغرب من مصاعب وإشكالات ظلّت تواجهه مع النخب الفرنسية، خاصة منها اليسارية، إلا أنه يطرح تحديا جديدا على الأحزاب المغربية، خاصة الأحزاب اليسارية في المغرب التي ظلّت تلوّح بورقة علاقاتها بالحزب الاشتراكي الفرنسي. “الأحزاب المغربية عليها الآن أن تبني علاقات جديدة مع الأحزاب الفرنسية، فالعداد عاد إلى نقطة الصفر، والسؤال هو هل هي قادرة على ذلك؟”، يتساءل المحلل السياسي المغربي مصطفى السحيمي.