فن الدباغة في فاس من حرفة يدوية الى صناعة هامة

تشتهر فاس بحرفة تقليدية، امتهنها العديد من المواطنين منذ قرون، وهي دباغة الجلود . إذ باتت مقصداً للسياح، الذين يقصدونها بهدف التعرف على هذه الصناعة التقليدية، والتي تحولت عبر الزمن من مجرد حرفة إلى صناعة هامة.

وتعتبر فاس من كبرى المدن التي تحتضن عدداً كبيراً من دور الدباغة في المغرب، حيث يعمل حرفيو الدباغة على شراء جلود الماشية، من أجل تدويرها وجعلها قابلة للتصنيع، لكن بطرق تقليدية ومواد طبيعية صرفة.


وتمكنت هذه المدينة الواقعة في شمال وسط ، من أن تصبح المدينة الأولى والأشهر، في دباغة الجلود، بلا منازع، حيث ذاع صيتها في مشارق الأرض ومغاربها، وغزت منتجاتها أسواق العالم بإتقان صنّاعها وإبداع الدباغين في تشكيلها.

وكانت تزدحم المدينة بعدد كبير من دور الدباغة قبل قرنين من الزمن، حيث كانت تضم الآلاف من العمال والحرفيين، الذين تتنوع أعمالهم بداية من شراء جلود الماشية والأبقار وغيرها، ثم تنظيفها وفردها وصباغتها بالألوان الزاهية، ثم تشكيلها لمنتجات جلدية تُبهر السياح والزبائن، وهي طرق عريقة استعملها الدباغون الرومان والإغريق وحافظ عليها الفاسيون.

https://youtu.be/wBPBkrK9HK0