أعلنت الشرطة بمدينة فياريدجو بوسط إيطاليا، في ندوة صحفية، أنها اعتقلت شخصين اغتصبا شابةً مغربيةً ليلة كاملة، وبشكل وحشي، ووثقا لفعلتهما بواسطة الهاتف. وفي تفاصيل هذه القصة المأساوية، التقى الشخصان اللذان يحملان الجنسية المغربية بدورهما، بهذه الفتاة، وفتاة أخرى، في منطقة قريبة من البحر بمدينة فياريدجو وتعرفا على بعضهما البعض، ثم شرعوا في تبادل أطراف الحديث. وحكت الفتاة للمحققين أنها رافقت الشابين المغربيين عبد الفتاح (م) و رشيد (ش) إلى حيث يسكنان، لوحدها بعد أن رفضت صديقتها الذهاب معهما، وعند وصولهم البيت، شرع أحدهما في التغزل بها وبدأ في لمسها لكنها صدّته عنها.
وأثار رد فعل الفتاة غضب الشاب فأخذ سكيناً هدده بها واغتصبها طوال الليل، وسجل الثاني بهاتفه وفي شريط فيديو ما قام به الأول. وفي فجر اليوم الموالي، تمكنت من الإفلات منهما، بعدما أقنعت بالحيلة أحدهما بمرافقتها إلى محطة القطار، واعدةً إياهما بعدم إخبار الأمن بما وقع. وعند وصولهما محطة القطار اقتربت من مجموعة من المسافرين فأمسكته من قميصه وبدأت تصرخ طالبةً من الجموع إنقاذها من مغتصبها، وفي تلك الأثناء كان رجل أمن خارج الخدمة ماراً بالقرب من المكان فتدخل وأوقف الشاب حتى حضرت دورية أمنية واعتقلته. وعند تنقل الأمن إلى مقر سكنى الشابين اعتقلت الشخص الثاني بداخل الشقة، كما حجزت العناصر الأمنية هواتفهما التي عثرت بداخل أحدها على فيديو يوثق للاعتداء والاغتصاب، كما حجزت أيضاً السكاكين التي استعملاها في تهديد الفتاة حتى ترضخ لنزواتهما. وتم إيداع الشابين، البالغان من العمر 25 و 27 سنة، السجن في انتظار استكمال اجراءات البحث معهما، ووجهت لهما تهمة “حجز شخص و الاغتصاب والاعتداء”. بينما تم نقل الفتاة إلى المستشفى لتقدم لها الاسعافات الضرورية.