تواصل كلية الشريعة-جامعة سيدي محمد بن عبد الله- والمركز الاكاديمي الدولي للدراسات الصوفية والجمالية نشاطهما في مجال الدبلوماسية الموازية حيث انتقل الوفد المغربي صباح اليوم لمدينة طاسيك ملايا التي تبعد عن جاكرطا ب 600 كلم وذلك للمشاركة في ندوة دولية ينظمها المعهد الإسلامي للحضارات العالمية بشراكة مع المركز الأكاديمي الدولي للدراسات الصوفية والجمالية والطريقة القادرية النقشبندية الإندونيسية في موضوع :
التصوف والوطن : صوت واحد لإنقاذ الحضارة الإنسانية
ويبرز المغرب ضمن المشاركين الأساسيين في الإعلان عن الندوة بمحاضرتين ضمن المحاضرات الأربع الأساسية يلقيها كل من فضيلة الشيخ الدكتور عزيز الكبيطي الإدريسي والدكتور حسن الزاهر كما هو واضح في الصورة المرفقة
كلمة تقديمية للسيد عميد كلية الشريعة حول اهمية واهداف البرنامج الذي تسعى الكلية لتنفيذه في اطار الديبلوماسية الموازية المخصص لمنطقة اسيا الجنوبية وخصوصا دولتي مليزيا واندونسيا. ان الاهتمام المتزايدبالدور الذي يمكن ان تلعبه الدبلماسية الموازية في العلاقات الدولية التي تعرف في الوقت الراهن تطورات سريعة وفي كثير من الاحيان غير متوقعة يفرض على المسسات العلمية وخصوصا منها الجامعات والمراكز المتخصصة وضع وانجاز برامج هادفة لدعم الدبلوماسية الرسمية لخدمة القضايا الوطنية وتعزيز مركز بلادنا في المحافل الدولية.
وهذا ما أدركته كلية الشريعة جامعة سيدي محمد بن عبد الله عندما أطلقت بشراكة مع المركز الاكاديمي الدولي للدراسات الصوفية والجمالية برنامجا طموحا في إطار الديبلوماسية الموازية من خلال تنظيم سلسلة من الانشطة واللقاءات بشراكة مع مؤسسات جامعية ومراكز متخصصة بدولتي ماليزيا وإندونيسيا،نظرا ﻷهمية هذاه المنطة الجيوسياسية. ويهدف هذا البرنامج لتحقيق ثلات اهداف اساسية:
*التعريف بالنمودج المغريبي وبالجهود التي تبدلها الدولة المغريبية مع التركيز على الثوابت الدينية :
-العقيدة الاشعرية المبنية على قيم التعايش والتسامح بين بني البشر بغض النظر عن عرقهم او لونهم او جنسهم او عقيدتهم
-المذهب المالكي المبني على قيم الوسطية والاعتدال ونبذ كل اشكال الاقصاء والتطرف
-التصوف السني المبني على قيم تزكية النفس والمحبة والتآخي والتآزر بين بني البشر
-إمارة المومنين بوصفها القائمة على صيانة وحفظ ثوابت الامة
*التعريف بجهود المغرب في ترسيخ هذه الثوابت و القيم المرتبطة بها خدمة للسلم والنماء العالميين وكنموذج لهذه الجهود البرنامج الكبير الذي تسهر إمارة المومنين على إنجازه والذي يسعى لدعم السلم وفتح آفاق التنمية في القارة الافريقية.
*ربط العلاقات ومد الجسور بين المؤسسات الجامعية المغريبية ومثيلتها في دولتي ماليزيا وإندونيسيا من أجل التنسيق و توحيد الرؤية للتصدي لظاهرة الارهاب وتفكيك خطاب التطرف .
وكدا فتح آفاق التعاون وتبادل الخبرات في مختلف التخصصات حيث يتضمن البرنامج زيارات لكثير من المعاهد والمراكز والكليات و المنشأت الصناعية والاقتصادية بهدف ربط الصلة ومد الجسور بينها وبين المؤسسات الوطنية و ستتوج إن شاء الله هذه اللقاءات بتوقيع عدد من اتفاقيات التعون العلمي.
الوسومالشريعة الصوفية كلية الشريعة