بعد مرور سبع سنوات عن فاجعة حادث “مسجد البردعيين” التي هزَّت مدينة مكناس المغربية الذي خلف 41 قتيلاً، و75 جريحًا، كانوا حينها داخل المسجد لأداء صلاة الجمعة ، وذلك في شهر فبراير 2010، عقب انهيار صومعة مسجد “خناثة بنت بكار”،شرعت الغرفة الجنحية العادية لدى المحكمة الابتدائية في مكناس في محاكمة المتهمين الرئيسين في هذا الملف، والمتابعين في حال سراح، وهما المندوب الجهوي السابق للشؤون الإسلامية في مدينة مكناس (م-م)، والناظر السابق بالمصلحة نفسها (ع-ب)، والمتابعان في حال سراح بتهمة “جنحة القتل غير العمدي”، و”جنحة الإيذاء غير العمدي”.
وحسب مصادر قضائية ،فإن سبب تأخر المحكمة في فتح ملف “مسجد البردعيين”، الذي مر على حادثته المؤلمة أكثر من 7 سنوات، راجع إلى صعوبات واجهتها النيابة العامة ومصلحة الضبط في تبليغ مصرحي المحاضر، الذين يتجاوز عددهم مائة شخص، من بينهم شهود سبق للشرطة أن استمعت إليهم عقب الحادث في فبراير 2010، لكن أغلبهم غيروا عناوينهم السكنية أو غادروا مدينة مكناس، ما حال دون حضورهم إلى جلسات المحاكمة، وأجبر المحكمة على تأجيل القضية لتمكين جميع الأطراف من الحضور.
للإشارة حددت المحكمة الابتدائية بمكناس الـ23 من شهر نونبر المقبل موعدا لالتئام جلسة حسم ملف ضحايا حادث انهيار صومعة مسجد “البردعيين” بمكناس، الملف رقم 12/12874، وذلك بعد تأجيلات متتالية منذ انتهاء قاضي التحقيق في المحكمة نفسها من أبحاثه في الملف في مارس/آذار 2011.