في ظل تجديد اعلى سلطة في البلاد ممثلة في الملك محمد السادس والذي ما فتئ يدعو الى تقريب الادارة من المواطنين وتحسين ادائها وجعل فلسفتها العليا هي خدمة المواطنين وتلبية حاجياتهم نسجل الغياب الكلي لهذه الروح وهذه الفلسفة في تدبير وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والتكوين المهني لادارة مؤسساتها حيث يلجأ التلاميذ الى المؤسسات التعليمية..وثانوية ابن خلون التأهيلية بقرية با محمد نموذجا….لاستخراج وثائقهم ومستخرجات نقطهم بغرض تكوين ملفات تمكنهم من الولوج الى بعض المعاهد والكليات واجتياز المباريات المحدودة الاجال ليفاجؤوا بغياب المداومة وغياب صلاحيات توقيع الوثائق لشخص المداوم ان وجد.
وهذا ما نعتبره ارتجالية وسوء تدبير وخروج عن منطوق الدستور وتوجيهات عاهل البلاد وضربا لحق فئة عريضة من التلاميذ في الولوج الى سوق الشغل والمعاهد والكليات ذات الاستقطاب المحدود واهدارا للطاقات الشابة وتفويت فرص مهمة عليهم في ظل انعدام الفرص والبدائل الاخرى ..هذا رغم المحاولات الكثيرة لمجموعة من التلاميذ على مستوى الاكاديمية والمديرية بفاس وتاونات..ليبقى الغموض واليأس حليف هذه
الفئة العديمة الحيلة.
امام الباب المسدود الذي تنهجه الادارة في وجه حاجتهم الماسة لحقهم في الوثائق وتخوفهم الكبير من ضياع حقهم بالالتحاق بالمؤسسات التي يحتاجون الى اتمام ملفاتهم للتسجيل به….
مصدر خاص